العبادي يتوجه إلى واشنطن لطلب أسلحة وزيادة الضربات الجوية

العبادي يتوجه إلى واشنطن لطلب أسلحة وزيادة الضربات الجوية

13 ابريل 2015
العبادي سيطلب إرجاء سداد الدفعات المالية للأسلحة (الأناضول)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الإثنين، أنه سيطلب من الولايات المتحدة الأميركية المزيد من التسليح والضربات الجوية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن العبادي قوله للصحافيين في مطار بغداد الدولي، رداً على سؤال حول أهم ما سيطلبه خلال زيارته واشنطن "الأمر الأول هو زيادة واضحة في الحملة الجوية وتسليم الأسلحة".

وأضاف "شاهدنا خلال الأشهر الأخيرة تقدماً كبيراً في الإسناد الجوي من قبل التحالف الدولي وكذلك زيادة عدد المدربين"، والذين يؤهلون القوات العراقية للقتال ضد التنظيم الذي يسيطر منذ يونيو/حزيران على مساحات واسعة من البلاد، إلا أنه أوضح أن "العراق يحتاج إلى المزيد من التسليح".

وشدد على الحاجة إلى "إجراءات صارمة لإيقاف تدفق الإرهابيين الأجانب إلى العراق، وإلى دعم دولي من أجل كبح جماح هذا الإرهاب الذي يهرب الآن النفط ويهرب الآثار للحصول على الأموال".

ويتوقع أن يطلب العبادي من واشنطن السماح لبلاده بإرجاء سداد الدفعات المالية لشحنات الأسلحة، نظراً إلى تراجع عائدات العراق، بسبب انخفاض أسعار النفط وزيادة النفقات نتيجة الحرب ضد "داعش".

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عباس الخزاعي، لوكالة "الأناضول"، إن "زيارة العبادي إلى واشنطن ستكون مفصلية في العلاقة بين العراق وأميركا، إذ هناك ملفات عديدة ستبحث خلال الزيارة تتركز على التسليح، وسيرافق العبادي وفد رفيع أمني وفني من وزارتي الدفاع والداخلية".

وأضاف الخزاعي أن "العبادي سيجعل الأميركيين أمام اختبار نهائي للعلاقة بين الطرفين في مدى مصداقيتهم في وعودهم، خصوصاً أن هناك العديد من العقود أبرمت سابقاً ولم يزود العراق بها لغاية الآن".

ويقول المسؤولون العراقيون إن الولايات المتحدة الأميركية أخلت بالتزاماتها تجاه العراق في تجهيزه بصفقات الأسلحة ومنها طائرات الـ "إف 16" التي كان من المقرر وصولها في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى جانب طائرات الأباتشي الهجومية التي قررت واشنطن التريث في تسليمها إلى العراقيين.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن "القوى السياسية السُنية في العراق ستكون حاضرة بموافقتها بأن الأسلحة التي يطالب العبادي بتسليمها للعراق يجب عليه أن يتعهد بأنها ستستخدم ضد تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية فقط، من دون أي توجه ضد الشركاء".

وتخشى واشنطن أن تصل الأسلحة ذات التقنية المتطورة إلى المتطرفين من عناصر تنظيم "داعش"، خصوصاً بعد أحداث يونيو/حزيران واستحواذهم على ترسانة الجيش العراقي من الأسلحة والمعدات القتالية المتطورة.

اقرأ أيضاً: العبادي يقيل المئات من الضباط بإحالتهم إلى التقاعد المبكر