سورية: اشتباكات عنيفة بين "داعش" والقوات النظامية بريف السويداء

وأكد الناشط الإعلامي، وسيم الطير، لـ"العربي الجديد"، أن "الهجوم بدأ يوم أمس الجمعة، بهدف السيطرة على تل ضلفع المطل على مطار خلخلة وعلى أتوستراد دمشق السويداء، كما أنه يبعد بضع عشرات من الكيلومترات عن منطقة اللجاة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة، ما يعني أن السيطرة على المطار ستقطع الأتوستراد"، لافتا إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى".

وتناقلت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً حول تصدي "الجيش العربي السوري وجيش التحرير الفلسطيني لهجوم شنه تنظيم داعش على مناطق قريب من مطار خلخلة العسكري، وأنهم قتلوا العشرات من المهاجمين"، فيما نعت صفحات موالية 17 عسكريا من جيش التحرير الفلسطيني.

في المقابل، تحدث ناشطون معارضون، عن "خسارة القوات النظامية 70 عسكريا، خلال المواجهات".

بدوره، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن "عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا يوم أمس خلال هجوم نفذه مقاتلون يعتقد أنهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة، ارتفع إلى 20 على الأقل بينهم 12 من جيش التحرير الفلسطيني، كذلك فقد ارتفع إلى 15 على الأقل عدد المقاتلين الذين قضوا في الهجوم على تل ضلفع".

من جهتها، نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر عسكرى لم تسمه، قوله إن "وحدات من الجيش أحبطت هجوما مسلحا شنه إرهابيون من تنظيم داعش باتجاه قرية ظلفع وقرية أبو حارات، التي أحكم الجيش سيطرته عليها في السادس من مارس/آذار الماضي، وتقع شرق بلدة خلخلة على بعد نحو 50 كم شمال مدينة السويداء.

ويوضح ناشطون معارضون من السويداء، أن تقدم "داعش" باتجاه جنوب المحافظة سيفتح الطريق أمامه إلى ريف دمشق من القلمون، إضافة لقطع طرق إمداد النظام إلى السويداء، لافتين إلى أن المسألة ليست بالأمر السهل حيث تتمترس القوات النظامية في تلك المناطق بأعداد وتسليح كبيرين بهدف حماية دمشق.

وتشهد مناطق في ريف السويداء الشمالي، والشمالي الشرقي المتصل مع البادية، اشتباكات متكررة حيث يتسلل إليها مقاتلو تنظيم "داعش" عبر البادية الممتدة إلى الحدود الأردنية والعراقية، وصولاً إلى مناطق سيطرة التنظيم في شمال وشمال شرق البلاد.
اقرأ أيضاً: الحكومة السودانية تناور: إطلاق معارضَين لتبييض صورتها قبل الانتخابات