تكريت: انتقم منها المغول وولد فيها صدام وصلاح الدين

تكريت: انتقم منها المغول وولد فيها صدام وصلاح الدين

03 مارس 2015
احتجاجات على إعدام صدام في تكريت (فرانس برس)
+ الخط -

مدينة تكريت التي أطلقت القوات العراقية، أمس الإثنين، عملية واسعة لمحاولة استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية"، هي مركز محافظة صلاح الدين، ومدينة أساسية على الطريق بين أكبر مدينتين في البلاد، بغداد والموصل.

وتقع المدينة ذات الغالبية السنّية على مسافة 160 كلم شمال العاصمة، وعلى بعد نحو 190 كلم إلى الجنوب من الموصل، أولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الكاسح الذي شنّه تنظيم "الدولة" في حزيران/يونيو.

والمدينة هي مسقط القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي الذي فتح القدس في العام 1187، ومركز المحافظة التي سُمّيت تيمناً به.

كما أن المدينة مسقط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي ولد في العام 1937 في قرية العوجة المجاورة للمدينة، وحكم البلاد بقبضة من حديد منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، إلى حين إسقاط نظامه في الغزو الأميركي للبلاد في العام 2003. وأُعدم صدام حسين في العام 2006.


اقرأ أيضا: سباق إسرائيلي إيراني وكويتي على شراء حبل إعدام صدام 

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة منذ 11 حزيران/يونيو، إبان الهجوم الكاسح الذي تمكن خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وسط انهيار سريع للجيش العراقي.

ويعود ذكر وجود المدينة تاريخياً إلى القرن التاسع قبل الميلاد من خلال لوحات أثرية سومرية.

وفي العام 615 قبل الميلاد، لم يتمكن الملك نبوبلاصر البابلي من السيطرة على قلعة المدينة التاريخية. وفي العام 1394، دُمّرت المدينة على يد الامبراطور المغولي تيمورلنك، وتعرض سكانها لمجازر. وقام الأخير بنصب هرم من جماجم ضحاياه.

وفي القرن العشرين، سيطر البريطانيون على المدينة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إبان حملة بلاد الرافدين التي شنتها المملكة المتحدة ضد أراضي السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وفي عهد صدام حسين، حظيت المدينة بموقع متميز بين المدن العراقية، وبُينت فيها العديد من المباني والقصور الرئاسية، والتي يعود أحدثها إلى العام 1991.

كما أقيمت في المدينة قواعد عسكرية، ومستشفيات مرموقة، إضافة إلى جامعة ومدارس وبنى تحتية مهمة. كما بنيت فيها تماثيل عديدة، منها لصدام حسين حاملاً سلاحه بيده، وآخر لصلاح الدين شاهراً سيفه.

اقرأ أيضاً: أهالي تكريت يخشون الإبادة .. والمليشيات الطائفيّة تهدّد