ليبيا: توجه لاعتماد حكومة وحدة وطنية لمدة سنتين (محدث)

ليبيا: توجه لاعتماد حكومة وحدة وطنية لمدة سنتين (محدث)

21 مارس 2015
ليون أدان الهجوم الذي تعرضت له طرابلس
+ الخط -
قال صالح همة، عضو لجنة الحوار عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي البلاد، السبت، إن "هناك توجهاً لاعتماد حكومة وحدة وطنية بليبيا لمدة سنتين".

وفي تصريحات لـ"الأناضول"، عقب انتهاء لقاء لجنة الحوار عن البرلمان مع المبعوث الأممي، برناردينو ليون، بمدينة الصخيرات المغربية، أضاف أن "الحكومة المتوقع الاتفاق على تشكيلها ستضم كل الأطراف الليبية".

وأوضح أن "مدة سنتين كولاية للحكومة المتوقعة جاءت باقتراح من المبعوث الأممي، وأعضاء البرلمان يمكن أن يوافقوا على هذا الاقتراح".

وبخصوص البرلمان الذي سيمنح الثقة والدعم للحكومة، قال إن "مجلس النواب هو الذي سيمنحها الثقة لأنه معترف بها دولياً".

يأتي ذلك فيما أكد فريق الحوار عن المؤتمر الوطني على "ضرورة الوصول إلى حل شامل في الجولة الحالية بالمغرب يجنب البلاد المزيد من الانزلاق نحو الفوضى".

واعتبر فريق الحوار، في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن "المعركة الميدانية التي تخوضها القوات التابعة لرئاسة أركانه ضد الإرهابيين والمتطرفين لا تسمح بإضاعة الوقت دون الوصول إلى حل سياسي شامل".


وعبّر فريق الحوار عن "قلقه من التصلب الذي يبديه الطرف الآخر وعدم إبدائه المرونة في الوصول إلى حلحلة الأزمة التي تشهدها البلاد، ملقياً بظلاله على مجريات الحوار ويضع العقبات الكبيرة التي ستؤدي إلى ضياع وبعثرة الجهود الدولية الساعية لرأب الصدع وإنهاء حالة عدم الاستقرار في المشهد الليبي"، بحسب البيان.

ودخل اليوم الحوار بين فرقاء ليبيا بالمغرب، يومه الثاني، ومن المقرر أن يستمر حتى الغد مع إمكانية تمديده للأسبوع المقبل في حالة التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والترتيبات الأمنية، وتعزيز بناء الثقة.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناندينو ليون، في تصريحات للصحافة "لقد استأنفنا عملنا في الوقت الذي تعرضت فيه طرابلس لهجوم عسكري"، مضيفاً "ندين بشدة هذه العمليات التي جرت الليلة الماضية".

وشهدت ليبيا معارك الجمعة قرب طرابلس بين قوات "فجر ليبيا" الموالية للمؤتمر الوطني الليبي العام، وقوات اللواء أول خليفة بلقاسم حفتر.

وفي حين قالت قوات "فجر ليبيا" إن مجموعة مسلحة تسللت إلى منطقة العزيزية الخاضعة لسيطرتها والتي تبعد حوالي 35 كلم إلى الجنوب من طرابلس، أعلنت حكومة طرابلس أن القوات الموالية لها تخوض مواجهات في هذه المنطقة في إطار عملية تهدف إلى "تحرير مدينة طرابلس".