انتخابات الكنيست: "القائمة المشتركة" تعد بالمرتبة الثالثة

انتخابات الكنيست: "القائمة المشتركة" تعد بالمرتبة الثالثة

17 مارس 2015
زعبي متفائلة من حصول قائمتها على 15 مقعداً(العربي الجديد)
+ الخط -
 

تعهد رئيس "القائمة العربية المشتركة"، أيمن عودة، يوم الثلاثاء، بحصول قائمته على المرتبة الثالثة في الانتخابات الإسرائيلية، قائلاً "شدّوا الهمة يا أهلنا في كل مكان. وسنكون القوة الثالثة في الكنيست وستكون سنوات تأثير".

وجاء كلام عودة، بعد إدلائه بصوته في حيفا، وسط حضور إعلامي محلي وعالمي، معتبراً أن "هذا يوم تاريخي للجماهير العربية، اليوم سنرد على العنصرية، على من أراد إقصاءنا وإخراج الجماهير العربية خارج التأثير".

وطالب عودة بخروج المواطنين إلى التصويت، قائلاً "اخرجوا إلى التصويت، نريد أن نذهب بحكومة اليمين إلى المعارضة".

من جهته، لفت سكرتير "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" في حيفا، إبراهيم غطاس، إلى "وجود ما يقارب العشرين ألف صوت عربي في حيفا، نسبة التصويت حتى الآن عشرة في المائة، هناك أجواء جيدة وهي بداية لرفع نسبة التصويت"، داعياً "الجماهير العربية إلى التصويت لأنها فرصة تاريخية وتجربة جديدة. يجب أن نعطي كل القوة والدعم للقائمة المشتركة".

وبدا الشارع الحيفاوي متفائلاً بفوز القائمة العربية، إذ أكّد خالد عودة، من حي الكبابير، على فوز القائمة بـ15 مقعداً، قائلاً "نحن نريد الحياة الكريمة، من حقنا ذلك". أمّا لميس عبدالعال من حي عباس، فاعتبر أن نزول الأحزاب في قائمة واحدة "حدث تاريخي وهو كان محفّزي على الخروج إلى التصويت".


وفي الناصرة، أدلت النائبة العربية والمرشحة في "القائمة المشتركة"،حنين زعبي، بصوتها.

وقالت زعبي، في حديث لـ"العربي الجديد" ووسائل الإعلام، بعد الإدلاء بصوتها، إن "رسالة الوحدة تعكس إرادة الناس الذين طالبوا بها ويرونها قيمة مضافة ليس فقط كقوة سياسية مقابل إسرائيل، ولكن أيضاً كوحدة وطنية وقوة تجاه المجتمع الفلسطيني، لأن الوحدة تجيب على سؤال من نحن؟ وليس فقط ماذا نريد من إسرائيل. نحن الفلسطينيين سكان هذا الوطن. أنا أعول على مسؤولية الناس الوطنية".

وأعربت زعبي عن تفاؤلها الكبير بحصول القائمة على 15 مقعداً، داعية "الجماهير العربية إلى الخروج للتصويت بقوة".

في هذا السياق، ذكرت المرشحة العربية أن "هناك رسائل يتم تعميمها من قبل حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت، تدعو الشارع الإسرائيلي إلى التصويت للأحزاب الصهيونية، لمنع القائمة المشتركة من تشكيل القوة الثالثة في الكنيست الإسرائيلي".

وأضافت زعبي: "إذا كانت الأحزاب الصهيونية تعرف قيمة الصوت العربي، أفلا نعرف نحن قيمته؟! صوتنا هو قوتنا وهو استفتاء على وحدتنا وعلى إصرارنا على النضال أمام العنصرية الإسرائيلية".

وتابعت: "هذه وحدة تاريخية وإنجاز تاريخي. رسالة الوحدة نقدمها إلى شعبنا العربي وإنجازنا في نهاية اليوم نهديه لشعبنا العربي صاحب الكرامة والكبرياء الذي لا يتنازل عن النضال، وإذا أرادونا خارج الكنيست فسنقوى داخلها وخارجها لأننا أصحاب وطن".

ولفتت زعبي إلى أن "قليلاً من الوعي ومن المسؤولية يجعل الناخب العربي يذهب إلى صندوق الاقتراع ويرفع نسبة التصويت إلى 75 في المئة، مما يمنحنا 15 مقعداً، أي قوة سياسية تحسب لها إسرائيل ألف حساب بعد سنوات كانت خلالها تهمشنا".

وشهدت مدينة الناصرة، منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة، فتوراً نسبياً في الإقبال على صناديق الاقتراع وممارسة الحق الانتخابي للكنيست العشرين، ومن المتوقع أن تزداد كثافة التصويت في ساعات العصر والمساء.

وتعتبر الناصرة من أهم المدن العربية في الداخل الفلسطيني، وأكبرها، ويتواجد فيها نحو 53 ألف صاحب حق اقتراع.

إلى ذلك، قال أحد منسقي حملة "القائمة المشتركة" الانتخابية في الناصرة، وعضو بلدية "نتسيريت عيليت"، المجاورة للمدينة، رائد غطاس، إن السكان العرب في "نتسيريت عيليت" سيصوتون بكثافة لـ"القائمة المشتركة".

وأوضح غطاس، أن "نتسيريت عيليت أقرب إلى مستوطنة من كونها مدينة، وغالبية سكانها من اليهود، ومع هذا فإن تصويت 3500 عربي للقائمة المشتركة، سيجعلها القائمة الأولى هناك، وهذا سيكون له دلالات تاريخية إن حدث".

من جانبها، قالت الناشطة السياسية، نبيلة إسبنيولي: "بدأنا النهار بنشاط وهمّة، وكلي أمل أن ننهي النهار بنصر ساحق للقائمة المشتركة".


اقرأ أيضاً"القائمة المشتركة": رص الصفوف عشية انتخابات الكنيست