أمير قطر في أنقرة: طاقة واقتصاد وثقافة

أمير قطر في أنقرة: طاقة واقتصاد وثقافة

13 مارس 2015
تناول الاجتماع تطويرالعلاقات الثنائية (كايهان أوزير/الأناضول)
+ الخط -
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر الرئاسي الجديد بالعاصمة أنقرة، "على مدى ساعتين، بعيدًاً عن عدسات الإعلام" وذلك في "زيارة عمل" بحسب وكالة الأناضول التركية، لعقد مجموعة من المباحثات مع المسؤولين الأتراك. اجتماع لم يكن مبرمجاً على جدول أعمال أردوغان، تناول "تطوير العلاقات الثنائية في مجالي الطاقة والاقتصاد، فضلًا عن بحث الفعاليات المستمرة بمناسبة عام الثقافة التركي- القطري" بحسب "الأناضول". 

وتناولت المحادثات بين الطرفين، التطورات الأخيرة في المنطقة، وأيضاً ملف التعاون الاقتصادي، وكان على رأسه التعاون في مجال الطاقة، بعدما وقعت شركة قطر القابضة ونبراس للطاقة، الشهر الماضي، على مذكرة تفاهم لإنشاء تحالف مع شركات ميتسوبيشي وماروبيني وتشوبو اليابانية للطاقة الكهربائية، لدراسة إمكانية تطوير مشروع "أفشن البستان" في تركيا.

أردوغان: تركيا وقطر لم تشهدا أية خلافات بوجهات النظر

وتأتي زيارة أمير قطر إلى أنقرة، بعد التحسن الذي شهدته العلاقات السعودية التركية إثر زيارة أردوغان العاصمة السعودية الرياض، في وقت سابق من الشهر الحالي، وما تلاها من فتح معبر رفح يومين، والانفراجة الحذرة في المحادثات بين الأطراف الليبية، وأيضا بعد يوم واحد من المشاورات التي عقدها الشيخ تميم مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي زار العاصمة القطرية الدوحة، في ما بدا أنه محاولة من طهران لتخفيف التوتر في المنطقة، والذي أججته تصريحات المستشار الأول للرئيس الإيراني، علي يونسي عن أن "إيران، اليوم، أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتها وثقافتها وهويتها"، و"إن كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية، وسيتم الدفاع عنها بكل قوة، لأنها جزء من إيران". كلام أصرّ لاريجاني من الدوحة على أنه "غير دقيق نتيجة خطأ في الترجمة"، وهو ما عادت السفارة الإيرانية في بيروت وكررته، أمس الخميس.
وأشارت تقارير إعلامية تركية إلى احتمالية قيام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى أنقرة في أبريل/نيسان المقبل للتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الطرفين، من بينها اتفاقيات تعاون عسكري.
وتعد زيارة أمير قطر إلى تركيا، الثانية بعد تلك التي قام بها إلى أنقرة أيضاً في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشهدت توقيع اتفاقية اللجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر. وشكلت قطر ثالث محطة رسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد كل من أذربيجان وقبرص، وذلك بعد توليه منصبه الجديد في أغسطس/آب من العام الماضي.

أردوغان في الرياض: تقارب تقوده الملفات الساخنة

المساهمون