السودان: حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرحّب بـ"إعلان برلين"

السودان: حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرحّب بـ"إعلان برلين"

10 مارس 2015
الحكومة والأحزاب السودانية وافقت على الحوار
+ الخط -

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رسمياً، ترحيبه بـ"إعلان برلين"، الذي وقّعته قوى المعارضة السلمية والمسلّحة نهاية فبراير/شباط الماضي، بمبادرةٍ من الحكومة الألمانية في برلين، وحمل رؤيةً موحدة تجاه قضية الحوار الوطني الشامل لحل أزمات السودان.

وتأتي الخطوة بعد مشاورات عديدة عقدها وفد ألماني زار الخرطوم، الأسبوع الماضي، وأعلنت خلالها الحكومة والأحزاب السودانية الموافقة على الحوار مع حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي.

وأكد الحزب الحاكم، في بيانٍ تلقت "العربي الجديد" نسخةً منه، موافقته المشاركة في المؤتمر التحضيري الذي اقترحته برلين، في أديس أبابا، والذي يجمع كافة أطراف الحوار بوساطة الوسيط الأفريقي، لحل أزمات السودان، ثامبو أمبيكي، ولكنه في الوقت نفسه جدد رفضه لعقد المؤتمر بشروط مسبقه، مع التأكيد على التحضير الجيد لها.

وكان الأمين العام للحركة الشعبية- قطاع الشمال، ياسر عرمان، قد اشترط أخيراً، للمشاركة في المؤتمر التحضيري، إيقاف كافة الإجراءات الخاصة بالانتخابات العامة، التي ستقام في أبريل/نيسان المقبل.

وفي هذا السياق، أبلغت مصادر "العربي الجديد"، عن مشاورات داخل لجنة "7+7" "تضم الحكومة والمعارضة" الموافقة على الحوار، بينها حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، وذلك لتحديد الشخصيات المشاركة في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا، والذي ينتظر أن ينطلق في نهاية الشهر الحالي.

مصادر مطلعة أكّدت أنّ الوفد الألماني التمس موافقة الحكومة في الخرطوم على إطلاق سراح فاروق أبوعيسى وأمين مكي مدني، لتهيئة المناخ أمام مؤتمر الحوار.

كذلك، شدد المؤتمر الوطني، في البيان الذي أصدره بعد اجتماعٍ للمكتب السياسي، عقد في وقتٍ متأخر من ليل أمس الإثنين، أن تكون خارطة الطريق التي أقرّتها الجمعية العمومية للحوار الوطني، الأساس لأي تفاهمات ولقاءات تهدف إلى إشراك الجميع في الحوار الوطني.

من جهةٍ أخرى، يرى مراقبون أنّ موافقة الحزب الحاكم تأتي في إطار محاولات المجتمع الدولي والإقليمي لضغط الأطراف السودانية، للوصول إلى حلول سلمية سريعة، من أجل وضع حدٍ للحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وانتهاء حالة الاحتقان السياسي الداخلي، لا سيما بعد تمدد خطر المجموعات الإرهابية نحو الدول المجاورة للسودان، وما يمكن أن يشكّله من خطرٍ يهدد مصالح الدول الغربية في المنطقة، في حال انتقال المجموعات الإرهابية من السودان، باعتبار أنّ الأخير يعتبر دولة محورية في المنطقة.

كما رجّح مراقبون أن يقدم الحزب الحاكم، تنازلات لإنجاح عملية الحوار، إلا أنّها استبعدت تماماً أن تطال التنازلات التخلي عن إجراء الانتخابات على مستوى الرئاسة، ولكنها يمكن أن توافق على إرجائها على مستوى البرلمان، لفتح المجال أمام تكوين برلمان معيّن ينظر في التشريعات التي ستحكم الفترة الانتقالية.

وذكرت مصادر في الاتحاد الأفريقي لـ"العربي الجديد" أن الوسيط، ثامبو أمبيكي، اقترح على الأطراف السودانية إرجاء الانتخابات على مستوى البرلمان.

اقرأ أيضاً: طرفا نزاع جنوب السودان يتجهان للتوقيع على اتفاق سلام

المساهمون