الأمن الفلسطيني يمنع مواجهات ضد الاحتلال عند "بيت إيل"

الأمن الفلسطيني يمنع مواجهات ضد الاحتلال عند "بيت إيل"

04 ديسمبر 2015
القوى الفلسطينية تصر على تصعيد المواجهات ضد الاحتلال (الأناضول)
+ الخط -
منعت أجهزة الأمن الفلسطينية متظاهرين من الوصول إلى المدخل الشمالي لمدينة رام الله،  لمواجهة قوات الاحتلال، ما أدى إلى اعتصام كوادر القوى الوطنية والإسلامية في المكان احتجاجاً على القرار.

وانتشرت المئات من عناصر الأمن قبل عشرات الأمتار من النقطة التي يقصدها المتظاهرون، لمواجهة قوات الاحتلال، ومنعتهم من الوصول إلى المنطقة التي تعد الأقرب لمستوطنة "بيت إيل"، فيما أبلغ حرس الرئاسة قيادات القوى الوطنية والإسلامية التي دعت للتصعيد اليوم الجمعة، أن سبب منع المواجهات هو وصول ضيوف رسميين لمقر الرئاسة الفلسطينية، وهو المبرر الذي نفته القوى قائلة" أنه غير صحيح"؟

وأكدت مصادر في حركة"فتح" لـ"العربي الجديد" " أنه بالفعل "تم منع المتظاهرين من الوصول إلى المدخل الشمالي لمحافظة رام الله والبيرة، اليوم الجمعة، وأن السبب سياسي وليس شيئا آخر".

وأضافت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها:" لقد تذرعوا أن هناك وفداً رسمياً سيصل إلى مقر الرئاسة اليوم، لكن الحقيقة أن هناك قراراً داخلياً بمنع الاحتكاك عند نقطة (بيت ايل)".

وأكد المصدر ذاته أن حركة "فتح"، "غير راضية عما يجري، وسيكون هناك اجتماع غدا مع القيادة ومعرفة حقيقة الأمر، وسيتم اتخاذ موقف فتحاوي داخلي بناء على الاجتماع".

اقرأ أيضاً: إصابة عشرات الفلسطينيين في جمعة "استرداد جثامين الشهداء"

من جهته وصف منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـ"العربي الجديد"، ما جرى من الأمن الفلسطيني بأنه "سلوك مرفوض، واستهانة بدور القوى الوطنية والإسلامية".

وقال: "لقد تم منعنا من حرس الرئاسة، الذين أبلغونا بشكل رسمي بأنه ممنوع المرور نهائياً اليوم".

وتابع بكر: "حال وصولنا إلى المدخل الشمالي للمحافظة فوجئنا بالعشرات من عناصر الأمن الفلسطيني يمنعوننا من التقدم، وعندما  طلبنا أستيضاح الأمر، أخبرونا بعد جهد، أن هناك موكباً رسمياً سوف يمر من المدخل".

وحسب بكر فقد اعتصم العشرات من المتظاهرين وكوادر القوى الوطنية والإسلامية على الأرض لنحو نصف ساعة، رفضاً "لقرار السلطة وأجهزتها الأمنية وحرس الرئيس بمنع المتظاهرين من الوصول إلى نقطة الاشتباك مع الاحتلال".

وأضاف أن "ما جرى هو استهانة بدور القوى الوطنية والإسلامية، وسلوك مرفوض ويجب إعادة النظر فيه كلياً، وعدم منع المواجهات والإبقاء على المدخل الشمالي نقطة اشتباك مفتوحة أمام الفلسطينيين".

وتعتمد القوى الوطنية والإسلامية يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، مناسبة للتصعيد منذ بداية الهبة الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تتم الدعوة لمواجهات عند نقاط التماس في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

واعتبرت القوى الوطنية "منع المواجهات من قبل حرس الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة، استهانة بالقوى الوطنية التي لم يتم التنسيق معها أو إبلاغها بشكل مسبق". وأعلنت القوى على لسان منسقها بكر أن "يوم الثلاثاء القادم هو يوم تصعيد ضد الاحتلال".

ومن المتوقع أن تجتمع القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة يوم غد السبت، وتصدر بياناً حول ما جرى.

وأكد بكر لـ"العربي الجديد" أن الصدام مع الأجهزة الأمنية خط أحمر، ويجب على الأمن الفلسطيني أن يقوم بدوره في حماية الشعب، وليس في منعه من الاستمرار في انتفاضته".

وعمدت القيادة الفلسطينية طوال الشهرين الماضيين، إلى تفعيل قوتها الناعمة على الأرض، عبر كوادر "فتح" وإقليمها في محافظة رام الله والبيرة، عبر تحويل وجهة المواجهات من المدخل الشمالي" بيت إيل"، إلى نقاط إشتباك وتماس آخرى مثل عوفرة وقلنديا وغيرها، بسبب مرور الرئيس بموكبه إلى خارج الأراضي المحتلة. بالإضافة إلى وصول ضيوف رسميين إلى مقر الرئاسة، مثل الرئيس جمهورية الهند براناب موكيرجي في تشرين أول/ اكتوبر، ووزير الخارجية الأميركية جون كيري في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر، إذ كانت الرئاسة تحرص على عدم وجود مواجهات على المدخل الشمالي في تلك الأيام.

وفي هذا السياق، لفتت مصادر متطابقة" إلى أنه عادة ما ينتشر بين المتظاهرين رجال أمن فلسطينيين بالزي المدني، في أيام المواجهات، لمنع أي إمكانية لإطلاق النار على قوات الإحتلال من جهة، والإبقاء على علم بكل التفاصيل الميدانية من جهة أخرى".



اقرأ أيضاً: الهبّة الفلسطينية في شهرها الثالث: الأطفال يتصدرون صفوف المقاومة

المساهمون