الإفتاء المصرية تنزع "الشهادة" عن قتلى تظاهرات 25 يناير

الإفتاء المصرية تنزع "الشهادة" عن قتلى تظاهرات 25 يناير

14 ديسمبر 2015
تجاهل المفتي تقديم النصح بالحفاظ على الدماء (Getty)
+ الخط -

 

أصدر مفتي مصر، شوقي علام، اليوم الإثنين، فتوى بعدم جواز "إطلاق لقب شهيد على قتلى التظاهرات بدعوى أنها تدعو إلى الفتنة"، في الوقت الذي تجاهل تقديم النصح بالحفاظ على الدماء، ماضياً في هذه الخطوة على خطى وزارة الأوقاف وبقية المؤسسات الدينية.

واعتبر علام خلال رده على سؤال ما حكم إطلاق وصف الشهادة على قتلى التظاهرات والاعتصامات؟، أن "إطلاق وصف الشهيد على المسلم الذي مات في معركة مع الأعداء، أو بسبب من الأسباب التي اعتبرت الشريعة من مات به شهيداً، لا بأس به - كما يقال: "المرحوم فلان"، ويراد الدعاء له بالرحمة- ما دام لا يقصد القائل القطع بشهادته، وإنما قصد بإطلاقه الاحتساب أو الدعاء".

وشدد على أن "من ذهب للتظاهر أو الاعتصام المشروعين، فحصلت حوادثُ تؤدي لمقتله، فيجوز وصفُه بالشهادة دعاءً أو احتساباً، ما لم يكن معتدياً أو كان سبب هلاكه معصية؛ كمخالفة القانون، أو الخروج للدعوة إلى فتنة، أو العمل على إذكاء نار فتنة، أو الاعتداء على الأرواح أو الممتلكات العامة أو الخاصة، ونحو ذلك، فمن كان كذلك فليس بشهيد، ولا يجوز إطلاق هذا الوصف الشريف عليه".

وكانت وزارة الأوقاف قد دخلت على خط معركة النظام مع معارضيه، وخصصت الأسبوع الماضي خطبة الجمعة في المساجد للتصدّي لدعوات إحياء الذكرى الخامسة للثورة بالتظاهر.

ونبّهت الوزارة على خطباء المنابر، بضرورة "توعية المصلين بخطورة الدعوات الهدامة، التي أطلقتها جماعة (الإخوان المسلمين) للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير"، بحسب منشور أصدرته الوزارة.

وتضمنت عناصر الخطبة، التي تم توزيعها على خطباء وأئمة المساجد قبل يوم الجمعة الماضية، خطوطاً عامة أهمها "نعمة الاستقرار والأمن"، وتأكيد أن استقرار الوطن ضرورة شرعية، وتذكير المصلين بما آلت له الأوضاع في عدد من الدول المجاورة لمصر في المنطقة، مثل سورية والعراق وليبيا، بعد تعريض أمن بلادهم للخطر بسبب رغبة البعض في تغيير الأنظمة.

 اقرأ أيضاً:مفتي مصر يستنكر تشبيه القادة بالأنبياء

استدعاء المنشاوي

وتعيش الأجهزة المصرية خلال الأيام الأخيرة حالة من التوتر والقلق، مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، في ظل حجم الغضب المكتوم بين الشعب المصري، وتلجأ السلطات لوسائل القمع المتنوعة لكبح دعوات اللتظاهر، بتصريحات القيادات الأمنية حول مواجهة التظاهرات بـ"الضرب في المليان".

كما استحضرت الداخلية صورة اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، وقائد عمليات فض اعتصام رابعة، الذي وضعته منظمة "هيومان رايتس ووتش" ضمن المسؤولين عن مجزرة فض "ميدان رابعة"، حيث هدد السبت الماضي، بأن "أي واحد هيفكر في الخروج عن القانون أو ترويع المواطنين الآمنين فى يوم 25 يناير، لا يلوم الا نفسه، لأننا عندنا استعداد نضحي بأرواحنا لحماية المواطن اللي ائتمنا على حياته وسلامته، وإحنا قد الأمانة ده".

وغالبا ما تستعين وزارة الداخلية بشخصية المنشاوي، قبيل الأحداث المهمة، حيث تصدرت تصريحاته العام الماضي فيما عُرف بـ"انتفاضة الشباب المسلم" التي أعلنت عنها الجبهة السلفية وعدد من الحركات الثورية الجمعة 28/11/2014.

إلى ذلك، دعت جماعة "الإخوان المسلمين"على لسان المتحدث الإعلامي باسمها، محمد منتصر، لإسقاط حكم العسكر في ذكرى 25 يناير، فيما يستعد شباب القوى الثورية لتظاهرات يناير، وسط دعوات للاصطفاف الوطني.

اقرأ أيضاً:شيخ الأزهر يختتم جولته الخليجية لدعم السيسي

دلالات

المساهمون