"ذي تلغراف": روسيا ترسل تحذيرات للغرب باستعراض عضلاتها بسورية

"ذي تلغراف": روسيا ترسل تحذيرات للغرب باستعراض عضلاتها بسورية

13 ديسمبر 2015
سورية أصبحت مكاناً لاستعراض روسيا لقدراتها العسكرية (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية أن روسيا تحاول إرسال تحذيرات للدول الغربية وذلك عبر استعراض عضلاتها العسكرية بسورية، من خلال شن هجمات على المعارضة السورية بأسلحة جد متطورة، بالاستعانة بالغواصات والطائرات الحربية، في إشارة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده قادرة على منافسة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على مستوى ترسانة الأسلحة المتطورة.


مقال الصحيفة لفت إلى أنه حتى الثلاثاء الماضي، كانت أميركا وبريطانيا الدولتين الوحيدتين القادرتين على ما يبدو على إطلاق صواريخ "كروز" على أهداف برية انطلاقا من الغواصات، مبرزا أن القوات الروسية أصبحت العضو الثالث ضمن مجموعة النخبة هذه التي تمتلك أسلحة جد متطورة.

واستطرد المقال موضحا أن صواريخ "كروز" التي تم إطلاقها من غواصة روسية تعطي الدليل الملموس على أن بوتين يحاول استغلال تدخله العسكري بسورية لكي يستعرض مقدرات ومؤهلات الجيش الروسي.

كما أضاف أن روسيا أرسلت طائرات حربية جد متطورة، لم يسبق استخدامها في أي معارك عسكرية، إلى السماء السورية، فيما تشترك أفضل الدبابات داخل الجيش الروسي بالمعارك البرية.

في المقابل، لفت المقال إلى أن المعارضة السورية المسلحة التي تستهدفها الضربات الروسية لا تمتلك أي دفاعات جوية ولا تمتلك سوة قدر ضئيل من الأسلحة المتطورة. وأضاف أنه لا يوجد أي سبب عسكري مقنع لاستخدام روسيا ترسانتها من الأسلحة الثقيلة في مواجهة قوات لا تمتلك أي دفاعات.

وعن سبب استخدام هذه الترسانة من الأسلحة المتقدمة، ذكر مقال "ذي تلغراف" أن عددا من الخبراء يرون أن الهدف الحقيقي لبوتين هو إثارة انتباه الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى امتلاكه لمؤهلات عسكرية كبيرة، موضحا أن روسيا رفعت نفقاتها العسكرية بما لا يقل عن 50 بالمئة منذ العام 2005، وبأن الرئيس الروسي يريد أن يثبت بأن قواته العسكرية لديها من العتاد والأسلحة ما يتساوى مع ما تمتلكه القوى الغربية.

مقال الصحيفة قال إن صواريخ "كروز" التي يتم إطلاقها من أعماق البحر الأبيض المتوسط ربما تكون أهم مكوّن في استعراض روسيا لعضلاتها العسكرية، موضحا أنه خلال العشرين عاما المنصرمة كانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا الدولتين الوحيدتين القادرتين على إطلاق صواريخ بعيدة المدى من الغواصات. وأضاف أن فرنسا كانت تستعد للانضمام إليهما، وستبدأ في إمداد وحداتها العسكرية البحرية بهذه الأسلحة المتطورة في العام 2017. كما أن الصين تقوم بتطوير برنامجها الخاص من هذه الأسلحة.


بيد أن المقال أوضح أن روسيا سبقت كلاً من فرنسا والصين، بعدما سارع الكرملين إلى نشر فيديو يوثّق لحظة خروج صاروخ من أعماق البحر لضرب أهداف بسورية.

المساهمون