مخاوف من عودة "داعش" للمناطق المحررة في صلاح الدين

مخاوف من عودة "داعش" للمناطق المحررة في صلاح الدين

22 نوفمبر 2015
الوضع الأمني هشّ في صلاح الدين بالعراق (فرانس برس)
+ الخط -
على الرغم من الحديث عن تحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فما زالت أغلب مناطق المحافظة في دائرة الخطر، ومعرّضة لهجمات من قبله.

وقال عضو في مجلس صلاح الدين لـ"العربي الجديد" إنّ "تنظيم داعش ما زال يسيطر على مناطق واسعة وخطيرة في محافظة صلاح الدين، وتشكل خطراً على المحافظة"، مبيناً أنّ "داعش يسيطر على مناطق الشرقاط وكافة القرى التابعة لها ومناطق الجزيرة المفتوحة على سامراء، وجلام والدور وجبال حمرين ومخارج تكريت باتجاه بلدة بيجي وباتجاه الفتحة وباتجاه كركوك وباتجاه الشرقاط، كلها ما زالت تحت سيطرة التنظيم".

اقرأ أيضاً: الحشد الشعبي يخطط لفصل سامراء؟

وأكّد عضو المجلس، والذي طلب عدم كشف اسمه، أنّ "التنظيم يهاجم بلدة العلم بشكل مستمر من جهة جبال حمرين، وهناك مناوشات وهجمات متواصلة وضربات ينفّذها داعش في مناطق كثيرة من المحافظة"، مشيراً إلى أنّه "مع سيطرة التنظيم على كل هذه المساحات فلا توجد اليوم بلدة ولا منطقة في صلاح الدين بمأمن من هجمات وتحرّكات التنظيم؛ الذي ما زال يتمتّع بقوة كبيرة تشكل خطراً لا يستهان به على المحافظة".


من جهته، حذّر مجلس عشائر محافظة صلاح الدين من "خطورة تحرّكات داعش على أغلب مناطق المحافظة".

وقال عضو المجلس، الشيخ عبد الله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي محافظة صلاح الدين بأغلب مناطقها لا يعتبرون محافظتهم محرّرة ومؤمّنة من داعش، فالوضع ما زال مربكا جدّا، والتنظيم يخضع مناطق وطرقاً استراتيجيّة لسيطرته، ويستطيع أن يتحرّك ويتنقل من خلالها وينفّذ هجماته".

وأكّد أنّنا "حذّرنا في السابق ونحذّر اليوم، من إهمال موضوع مسك الأرض من قبل العشائر، ووضع خطة لتحرير كافة المناطق والطرق في المحافظة"، مشيراً إلى أنّه "في حال عدم التحرّك خلال هذه الأيّام على المناطق التي يسيطر عليها داعش، فإنّ داعش سيتمدّد من جديد بالمحافظة، ويستعيد مناطق أخرى لسيطرته".

اقرأ أيضاً: انهيار الهدنة بين المليشيات والبشمركة بدفع إيراني

وأكّد أنّ "هناك تحرّكات مريبة لداعش في المناطق التي يسيطر عليها، ولا توجد معلومات عمّا يخطّط له التنظيم، الأمر الذي يفرض علينا عدم انتظار هجماته وتحركاته، ووجوب التحرّك ومبادرته بهجمات لا يتوقعها لإرباك صفوفه".

يشار إلى أنّ القوات الأمنيّة استطاعت أخيراً أن تحرّر العديد من مناطق محافظة صلاح الدين وبلدة شماليّها من سيطرة تنظيم داعش، الذي احتلّها منذ أكثر من عام كامل.