قريبة العقل المدبر لهجمات باريس لم تفجر نفسها

قريبة العقل المدبر لهجمات باريس لم تفجر نفسها

20 نوفمبر 2015
الشرطة الفرنسية تواصل تحقيقاتها في أحداث باريس (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر مقربة من التحقيق الفرنسي، مساء اليوم الجمعة، أن حَسْنا آيت بولحسن التي عثر على جثتها أثناء مداهمة شقة في ضاحية سان دوني، شمال باريس، الأربعاء الماضي، لم تلق حتفها عبر تفجير نفسها بحزام ناسف، كما كان يعتقد المحققون، وإنما بالرصاص.


وأكدت مصادر في الشرطة الفرنسية أن مراقبة بولحسن والتنصت على مكالماتها الهاتفية، واتصالاتها عبر شبكة الإنترنت، بسبب اعتنقاها مؤخراً الأفكار الجهادية المتطرفة، هي التي أكدت للمحققين فرضية تواجد عبد الحميد أباعود في ضاحية سان دوني، وليس في سورية كما كان الجميع يعتقد.

وتبلغ حسنا آيت بولحسن 26 عاماً وهي مواليد ضاحية "لي هوت سين"، وكانت تعيش نمط حياة عادياً، ولم تكن متدينة على الإطلاق حسب أقوال والدتها، وإن كان سلوكها يتسم بنوع من الاضطراب النفسي.

غيّرت جذرياً من سلوكها قبل ستة أشهر، وبدأت بارتداء النقاب الأفغاني، وبكتابة رسائل نارية عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي تؤكد فيها أنها ستلتحق بسورية للمشاركة في الجهاد في صفوف تنظيم "داعش"، ما دفع المخابرات الفرنسية إلى إخضاعها للمراقبة، وخاصة عندما تم الانتباه لقرابتها العائلية مع عبد الحميد أباعود.

من جهة أخرى، عُلم أن الأخ الثاني لعبد الحميد أباعود، واسمه ياسين، معتقل في المغرب منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب عودته من سورية حيث كان يقاتل في صفوف تنظيم داعش.

وبحسب مصادر صحيفة "لوموند" فقد يكون لياسين أباعود دور في المساعدة التي قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية لنظيرتها الفرنسية، والتي أفضت إلى تحديد مكان تواجد عبد الحميد أباعود في شقة سان دوني.

وكان قد قُتل ثلاثة أشخاص أثناء مداهمة قوات النخبة التابعة للشرطة منهم عبد الحميد أباعود، المشتبه في كونه العقل المدبر لاعتداء الجمعة الماضية في باريس قرب ملعب "ستاد دو فرانس" بضاحية سان دوني خلال مباراة ودية لكرة القدم بين المنتخبين الفرنسي والألماني بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

كذلك عثر المحققون بين أنقاض الشقة المداهَمَة على جثة شخص آخر، لم يتم بعد التحقق من هويته ويُرجح أن يكون هو الذي فجّر نفسه عبر حزام ناسف، وليست حسنا آيت بولحسن.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": تصاعد الخطاب المعادي للإسلام داخل الحزب الجمهوري