فصائل غزة عن حظر الحركة الإسلامية: تخبّط إسرائيلي

فصائل غزة عن حظر الحركة الإسلامية: تخبّط إسرائيلي

17 نوفمبر 2015
قرار حظر الحركة الإسلامية "سياسي" (Getty)
+ الخط -
أدانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل. واعتبرت القرار عنصرياً، داعيةً إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف "عنصرية" الحكومة الإسرائيلية. 

وعزت الفصائل الفلسطينية حظر الاحتلال الحركةَ الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، إلى الأزمة التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو جراء استمرار "الهبّة الجماهيرية" وعدم القدرة على ضبط إيقاع الشارع المنتفض.

اقرأ أيضاًفلسطينيو الداخل: حظر الحركة الإسلامية اعتداء علينا جميعاً

وقال القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، والنائب عنها في المجلس التشريعي، يحيى موسى لـ"العربي الجديد"، إنّ القرار الإسرائيلي بحظر الحركة الإسلامية "قرار سياسي"، يُعبر عن حجم الأزمة الداخلية التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية بفعل الهبة الجماهيرية الفلسطينية.

وأوضح موسى، أنّ حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال بفعل اشتداد الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، هي الدافع الرئيسي وراء اتخاذ قرار حظر وإغلاق مقرات الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة.

غير أنّ موسى لفت أيضاً إلى أنّ القرار الذي اتخذه نتنياهو يسعى من خلاله لاستغلال الأحداث التي وقعت في فرنسا قبل أيام، للترويج بأن إسرائيل تحارب "الإرهاب".

وأشار القيادي في "حماس" إلى أنّ عجز الحكومة الإسرائيلية عن إيقاف الغضب الفلسطيني بالضفة والقدس يدفعها باتجاه التصعيد بحق الشعب الفلسطيني وقواه.

أمّا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، فيرجع القرار الإسرائيلي بحظر نشاط الحركة في الداخل لعدم قدرة القيادة الإسرائيلية على السيطرة على الهبة الجماهيرية، ووضع حد للعمليات المتصاعدة بحق المستوطنين وجنود الاحتلال.

وقال المدلل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإجراءات والممارسات الإسرائيلية المتواصلة تعبر عن حالة الفشل والإحباط التي أصابت قيادة الاحتلال، بفعل صمود الشعب الفلسطيني.

وشدّد القيادي في حركة "الجهاد" على أنّ "حظر نشاط الحركة الإسلامية لن يوقف الهبة الجماهيرية وسيمنحها مزيداً من الزخم والقدرة على المواصلة، أمام المحاولات المتواصلة الرامية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وأشار المدلل، إلى أنّ الحركة الإسلامية تعتبر من القوى الفلسطينية الفاعلة في الهبة الجماهيرية في القدس والأراضي المحتلة عام 1948 من خلال النشاطات والفعاليات المتواصلة الرامية لتعزيز الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.

في غضون ذلك، أكدّ المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة لـ"العربي الجديد"، أنّ القرارات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية ستزيد من حالة الاحتقان والتوتر، وستساهم في اتساع دائرة العنف في المنطقة، بفعل القيود التي يضعها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

وقال أبو عيطة، إنّ المحاولات الإسرائيلية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ووضع القيود عليه في الأراضي المحتلة عام 1948 ستبوء بالفشل، في ظل استمرار الهبة الشعبية وحالة الفشل الإسرائيلي بالسيطرة عليها.

وأضاف: "هذه القرارات لن تنجح في تحقيق أهدافها بإيقاف الهبة الشعبية التي ستتواصل حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه الكاملة المتمثلة في إيقاف الاستيطان والاعتراف الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وإقامة دولة على حدود 1967".

اقرأ أيضاًالاحتلال يحظر نشاط "الحركة الإسلامية" بالداخل الفلسطيني