آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين جرادات وغنيمات في الخليل

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين جرادات وغنيمات في الخليل

01 نوفمبر 2015
ردد المشاركون شعارات مطالبة بالوحدة الوطنية (العربي الجديد)
+ الخط -

 


شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الأحد، جثماني الشهيدين رائد جرادات، ومحمود غنيمات في بلدتي سعير وصوريف بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء عند منتصف الليلة الماضية.

وانطلق موكب تشييع الشهيد رائد جرادات، من أمام مستشفى عالية الحكومية بمدينة الخليل، باتجاه منزله في بلدة سعير شمال غرب المدينة، حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة من أفراد عائلته، ووسط حالة من الحزن والغضب الشديدين التي سادت البلدة.

وأدى الآلاف من أهالي البلدة، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد البلدة، قبل أن ينطلق الموكب في جنازة كبيرة باتجاه مقبرة البلدة، ليوارى الثرى فيها.

وفي بلدة صوريف شمال الخليل، شيع نحو 20 ألف فلسطيني جثمان الشهيد محمود غنيمات ( 20عاماً)، بعد وصول جثمانه صباح اليوم من مستشفى عالية الحكومية، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل أفراد عائلته، والصلاة عليه في مسجد البلدة.

وجاب جثمان الشهيد غنيمات شوارع بلدة صوريف، بمشاركة الآلاف من أهالي القرى المجاورة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وسارت الجنازة باتجاه مقبرة الشهداء هناك ليوارى الثرى.

وردد الفلسطينيون المشاركون في الجنازتين، الشعارات المطالبة بالوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية والعمل معاً لمواجهة جنود الاحتلال الذي يتعمد قتل الشبان، واحتجاز جثامينهم، كما وطالبوا القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته.

وهتف المشيعون للمسجد الأقصى وللشهداء وعائلاتهم، إضافة إلى الهبة الجماهيرية والمطالبة باستمرارها ودعمها ومواصلة الخروج في مسيرات باتجاه نقاط التماس مع جنود الاحتلال المنتشرة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

وطالب المشاركون في التشييع، الأمم والمتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني وتأمين الحماية الدولية له، ومحاكمة جنود الاحتلال وملاحقتهم قانونياً على جرائمهم التي ترتكب بحق الفلسطينيين العزل وإعدامهم بدم بارد.

وكانت قوات الاحتلال، قد أعدمت الشهيد رائد جرادات (22 عاماً) عند مفترق بيت عنون شمال شرق الخليل بتهمة تنفيذة عملية طعن لجندي اسرائيلي في السادس والعشرين من الشهر الماضي، بينما أعدمت الشاب محمود غنيمات (20 عاماً) أثناء عمله في مستوطنة "بيت شيمش" جنوب غرب مدينة القدس المحتلة لذات الذريعة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً:الآلاف يشيعون جثمان الشهيد العزة في الخليل