الحوثيون يختطفون 30 ناشطاً وقوات "مكافحة الإرهاب" تصل عدن

الحوثيون يختطفون 30 ناشطاً وقوات "مكافحة الإرهاب" تصل عدن

13 أكتوبر 2015
عرقلت الألغام في المخاء تأخر الحسم (Getty)
+ الخط -

 

أقدم الحوثيون على اعتقال 30 ناشطاً وصحافياً في محافظة إب، جنوبي غرب اليمن، كانوا يستعدون للتوجه بمسيرة إلى محافظة تعز لكسر الحصار، أُطلق عليها "مسيرة المياه"، فيما وصلت قوات كبيرة من مكافحة الإرهاب من "التحالف العربي" إلى مطار عدن الدولي، على متن أربع طائرات عسكرية، ترافقها طائرات أباتشي وحربية.

وأوضحت مصادر محلية في مدينة إب، لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين أقدموا على اقتحام فندق إب غاردن الذي كان يجتمع فيه ناشطون وإعلاميون ويستعدون للتوجه بمسيرة إلى مدينة تعز، التي يحاصرها مسلحو الجماعة والموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ويمنعون وصول "المياه" والأدوية وغير ذلك من المواد.

وحسب المصادر، فإن "من بين المعتقلين، الكاتب الصحافي، محمود ياسين، إضافة إلى الناشط في ثورة فبراير، سليمان الدعيس، والقيادي الناصري، أحمد طارش خرصان، والناشط الحقوقي وليد الكثيري".

وكان الناشطون يجتمعون في الفندق المشار إليه استعداداً للمشاركة في المسيرة، التي كان من المقرر أن تنطلق صباح الثلاثاء إلى تعز.

وتهدف المسيرة، طبقاً لنشطاء، إلى إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي والإقليمي حول حجم المعاناة، التي تحيط بالمدينة المحاصرة، جراء الممارسات اللاإنسانية من قبل الحوثيين.

وحصل "العربي الجديد" على وثيقة صادرة عمّا تسمى باللجنة الثورية العليا لسلطات الانقلاب تتضمن توجيهاً الى القيادات الحوثية تحثهم بعدم سماح خروج أية مواد غذائية أو بترولية من مدينة إب، إلى محافظة تعز المجاورة، وذلك بهدف تشديد الحصار على تعز.

في تلك الأثناء، جددت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم، غاراتها في محافظة الحديدة، واستهدفت بعدة غارات أهدافاً متفرقة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، في منطقة "واقر"، بمديرية "المراوعة".

قوات "مكافحة الإرهاب" تصل إلى عدن  

وصلت قوات كبيرة من مكافحة الإرهاب من "التحالف العربي" إلى مطار عدن الدولي، على متن أربع طائرات عسكرية، ترافقها طائرات أباتشي وحربية.

يأتي هذا، بعد يوم من قرار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بتشكيل قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وتكليف عادل علي هادي، قائداً لها.

ويعتقد أن هذه القوة الجديدة مهمتها ملاحقة الجماعات المسلحة، التابعة لمنظمات "إرهابية"، وقد تبدأ بعمليات تمشيط لبعض المناطق المحررة.

كذلك، انتشرت قوات الجيش الوطني وقوات التحالف في الشوراع، وعززت من تواجدها في الأماكن الحيوية، كما شددت الإجراءات الأمنية في كل أرجاء عدن ومداخلها ومخارجها.

وباشرت القوات المشتركة عمليات تطبيق الإجراءات الحكومية لتأمين عدن، وسط دعوات لسحب السلاح من الشارع.

في أثناء ذلك، عرقلت الألغام في المخاء تأخر الحسم في المدينة ومينائها المطل على البحر الأحمر، غرب تعز، وفق ما أكد مصدر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن هناك "كميات كبيرة من الألغام في المخاء ومحيطها، وتتقدم المقاومة والجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف ببطء باتجاه السيطرة على ميناء المخاء".

اقرأ أيضاً:الحكومة اليمنية تصل إلى الرياض للتشاور مع هادي

في موازاة ذلك، بدأ الحراك الجنوبي يعود إلى الواجهة في عدن، من خلال تنظيم تظاهرات، رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها عدن، ومناطق الجنوب الأخرى.

وبدأت دعوات للزحف نحو عدن، لتنظيم تظاهرة، بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وهي الأولى للحراك منذ أكثر من سبعة أشهر.

في غضون ذلك، بدأت المقاومة في عدن بتأهيل الأطفال الأسرى من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، الذين قاتلوا في صفوفهم، قبل أن تأسرهم المقاومة في معارك عدن.

تظاهرة ضد "القاعدة"

إلى ذلك، طالب متظاهرون في مدينة المكلا، في حضرموت، بإخراج تنظيم "القاعدة" من المدينة وعودة السلطات الشرعية لممارسة عملها، وفي مقدمتها بسط الأمن.

وتظاهر المئات من أبناء المكلا تلبية لدعوة أطلقتها منظمات مجتمع مدني وناشطون سياسيون، احتجاجا على تصرفات التنظيم وتردي الخدمات الأساسية.

كما طالب المتظاهرون، في بيان، بتأسيس مجلس مدني يساعد السلطات الشرعية على إدارة شؤون المحافظة.

ودعو إلى سرعة وضع المعالجات للملفات الساخنة في المحافظة، كالكهرباء والمشتقات النفطية والصرف الصحي.

واتهم البيان تنظيم "القاعدة" بنهب البنوك وتعطيل المصالح العامة، محذرا من كارثة أمن وحياة سكان المحافظة.

وأمهل المتظاهرون الحكومة حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتلبية مطالبهم، وفي حالة عدم الاستجابة، سيتخذون كافة الوسائل السلمية بالتنسيق مع محافظات أخرى، بحسب البيان.

اقرأ أيضاً: خطة تأمين عدن: باتريوت وقوات خاصة ودمج المقاومة

شارك في التغطية:(وجدي السالمي، فاروق الكمالي، فارس جلال)

المساهمون