إسرائيل سعت لبناء 7589 وحدة استيطانية بالقدس خلال 2014

إسرائيل سعت لبناء 7589 وحدة استيطانية بالقدس خلال 2014

05 يناير 2015
ارتفع عدد المستوطنين في القدس إلى 2750 (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
وثق مركز "معلومات وادي حلوة"، وهو مؤسسة فلسطينية ترصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، سعي سلطات الاحتلال لبناء نحو 7589 وحدة استيطانية في القدس، خلال العام الماضي.

وقال المركز، في تقرير صادر عنه، إن "سلطات الاحتلال إما وافقت على بناء وحدات استيطانية أو طرحت مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في عدد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس. وارتفع عدد المستوطنين الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية بأحياء مقدسية عدة من 2500 مستوطن إلى 2750، بعد الانتهاء من مشاريع البناء في المستوطنات والسيطرة على المنازل".

في غضون ذلك، استولت جمعيات استيطانية على 36 شقة سكنية لمواطنين مقدسيين، خلال العام الماضي، بطرق ملتوية في بلدة سلوان، ومبنى البريد وسط مدينة القدس لتحويله إلى مدرسة دينية تلمودية، عدا عن تزييف أوراق للاستيلاء على مبنى مسرح الحكواتي ومبنى النزهة وسط المدينة المقدسة.

كما تنوي سلطات الاحتلال تنفيذ مشاريع استيطانية عدة في القدس، إضافة إلى مصادقة وإقرار بلدية الاحتلال في القدس على مشاريع استيطانية في القدس، فيما قررت حكومة الاحتلال تحويل إدارة الحديقة التوراتية في القدس إلى جمعية إلعاد الاستيطانية، ما يعني سيطرتها على الجهة الجنوبية لحائط البراق وعلى أماكن تاريخية إسلامية.

كما اتهم المركز سلطات الاحتلال بتصعيدها غير المسبوق لإجراءاتها ضد المقدسيين، واستهداف مقدساتهم وخصوصاً المسجد الأقصى، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي في حقهم، وهدم أكثر من 100 منشأة، وتشريد 250 مقدسيّاً من منازلهم.

وأوعزت بلدية الاحتلال في القدس بتكثيف حملاتها ضد المقدسيين، بما فيها فرض غرامات أو ضرائب أو هدم بيوت أو تسليم إنذارات فيما يتعلق بتلك العقوبات الجماعية.

ورصد المركز إبعاد سلطات الاحتلال لنحو 300 فلسطيني عن الأقصى، في حين استشهد عشرة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال بدعوى تنفيذ عمليات استشهادية، واحتجزت جثامين بعضهم ساعات أو أياماً، وفرضت قيوداً على تشييعهم.

كما وثق المركز أكثر من 80 اعتداء للمستوطنين على فلسطينيين في القدس بشقيها الشرقي والغربي، سواء كانت الاعتداءات بالطعن أو الدهس أو الضرب والرشق بالحجارة والرش بالغاز السام، في حين، نفذت جماعات يهودية متطرفة اعتداءات عدة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، واعتداءات أخرى على السكان في منازلهم، ومهاجمة أحياء سكنية مقدسية غرست فيها بؤراً استيطانية، إضافة إلى اعتداءات أخرى من حراس أمن للمستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال، وتخريب إطارات مركبات فلسطينية.

وصعدت سلطات الاحتلال، خلال عام 2014، من انتهاك "حق التعليم" باقتحام المدارس أو رش مياه عادمة عليها أو اعتقال طلبتها أثناء توجههم إليها.

وواصلت سلطات الاحتلال قمع حرية الرأي والتعبير في القدس، بمنع الفعاليات كافة والنشاطات (ثقافية، رياضية، وطنية)، بدعوى تنظيمها من السلطة الفلسطينية، فيما أغلقت ثلاث مؤسسات بدعوى قيامهما بنشاطات تابعة لحركة "حماس"، في حين، استهدفت طواقم الصحافيين والمسعفين خلال تواجدهم في الميدان لرصد الأحداث، إذ أصيب عدد منهم بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت، وتعرض بعضهم للاعتقال والاحتجاز عدا عن منعهم من أداء عملهم بحرية.