قطر تشدد على الحوار مخرجاً للأزمة في ليبيا
يؤشر لقاء وزير الخارجية القطري خالد العطية مع وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، محمد الدايري ،الذي جرى في الدوحة أمس الاحد، والذي يعد اول لقاءا رسميا على هذا المستوى، منذ أن التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، في الثلاثين من شهر سبتمبر / أيلول 2014، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر في نيويورك ، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى إمكانية ان تلعب الدوحة دوراً في حث الفرقاء الليبيين على التوصل لمخرج من الازمة من خلال طاولة حوار مستديرة، تساهم في انهاء الازمة الليبية والتوصل الى حل سياسي، يستجيب لطموحات الشعب الليبي.
وذكرت وكالة الانباء القطرية "قنا" ان لقاء الوزير القطري، مع المسؤول الليبي قد بحث أخر التطورات على الساحة الليبية والسبل الكفيلة لدعم أمن الشعب الليبي واستقراره، "كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تغليب لغة الحوار وعدم الإقصاء، وذلك من أجل التوصل إلى حل سياسي يخرج ليبيا من الأزمة الحالية ويستجيب لطموحات الشعب الليبي".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد دعا في الكلمة التي القاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي الى "ضرورة دعم ليبيا الشقيقة حتى تجتاز المحنة التي تتعرض لها،" كما حث الليبيين على تحقيق مصالحة شاملة تشمل كل الأطراف السياسية والدخول في حوار وطني للوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الجميع.
كما دعا البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية التي استضافتها الدوحة 9 ديسمبر/ كانون أول الماضي "كافة الأطراف الليبية لدعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب، حيث أعرب قادة الخليج في بيانهم الختامي عن تطلعهم أن "يقوم مجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة بتبني سياسات تراعي مصالح جميع الليبيين وتلبي تطلعاتهم، وتحقق الأمن والرخاء".