"الشبكة السورية" توثّق عشر مجازر طائفية للمليشيات

"الشبكة السورية" توثّق عشر مجازر طائفية للمليشيات

22 يناير 2015
5 مجازر وقعت في أرياف حلب (الأناضول)
+ الخط -

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريراً أمس الأربعاء، وثّقت فيه وقوع ما لا يقل عن عشر مجازر حملت صبغة طائفية، ارتكبتها مليشيات تقاتل إلى جانب قوات النظام في مختلف المناطق السورية، منذ اندلاع الثورة في العام 2011، حتى تاريخ كتابة التقرير.

واعتبرت الشبكة "أنّ عمليات توثيق المجازر التي تحمل صبغة طائفية، تعدّ من أشدّ عمليات التوثيق صعوبة، ذلك لأنّ مثل هذه المجازر تنتهي بذبح وقتل جميع أبناء الحي، وحتى النساء، ويصعب وجود شاهد يسجّل شهادته لنا، كما أنّ معظم المناطق التي حصلت فيها عمليات تطهير طائفي، لا تزال تخضع لسيطرة المليشيات، بالتنسيق والتعاون مع القوات الحكومية".

ومن المجازر التي وثّقتها الشبكة، مجزرة دير بعلبة في حمص وحصلت في العام 2012، ارتكبتها مليشيات شيعية محلية من قرى الحازمية والكاظمية والمختارية المجاورة، قتل على إثرها مئتا شخص، بينهم 21 طفلاً، وعشرون سيدة. أمّا مجزرة المالكية في حلب في العام 2013، فقد ارتكبتها مليشيات شيعية محلية وأجنبية، من دون أي سبب يذكر سوى إرهاب الأهالي وتخويفهم، وراح ضحيتها 69 مدنياً، فضلاً عن 5 مجازر أخرى وقعت في أرياف حلب، وثلاث مجازر في ريف دمشق، شارك بارتكابها "حزب الله" اللبناني، ومليشيا أبو الفضل العباس بشكل أساسي".

في موازاة ذلك، أوضحت الشبكة أنّ "المجازر لم تكن عن طريق الذبح فقط، وإنما بالقصف العشوائي والحصار، ففي محافظة إدلب، تتمركز المليشيات  في قرية الفوعة لتقصف مناطق مثل، بنّش، ورام حمدان، وتفتناز. كذلك الأمر في درعا، حيث تتخذ المليشيات الجزء الجنوبي من مدينة بصرى الشام، مركزاً لها لتقصف الحي الشرقي فيها".

كما أكّدت الشبكة في تقريرها، على "ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي مع مرتكبي الجرائم، وعدم المساواة بين التنظيمات الشيعية والسنّية المتشددة"، مشيرة إلى أنّ "أول ظهور للمليشيات المتطرفة القادمة من خارج سورية، لم يكن لتنظيم (داعش)، أو لـ(جبهة النصرة)، بل سبق ذلك بأشهر، ظهور مقاتلين إلى جانب النظام لا يتحدثون العربية، من أفغانستان وباكستان واليمن، وحتى أفريقيا، فضلاً عن مليشيا (أبو الفضل العباس) العراقية، و(حزب الله) اللبنانية".

دلالات

المساهمون