الجزائر تعلن إحباط هجمات "إرهابية" مدبرة بالتواطؤ مع الخارج

الجزائر تعلن إحباط هجمات "إرهابية" مدبرة بالتواطؤ مع الخارج

15 يناير 2015
الخلية الإرهابية لها صلة بـ"داعش" (جل روبين/فرانس برس)
+ الخط -
أحبطت السلطات الجزائرية تنفيذ سلسلة من الهجمات "الإرهابية"، كانت تخطط لتنفيذها خلية "إرهابية" تضم 12 مسلحاً، بحسب وزارة الدفاع الجزائرية.

وأعلنت الوزارة، في بيان، أنّ "وحدات من الجيش نجحت في تحييد خلية إرهابية، كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق غرداية، الأغواط وعين أمناس جنوب البلاد".

وأوضحت الوزارة، أنّ "الخلية تضم 12 مسلحاً، تم توقيفهم خلال الأسبوعين الماضيين يشكلون مجموعة إرهابية كانت تحضر لتنفيذ أعمال إجرامية داخل الجزائر بالتنسيق مع مجموعات أخرى تنشط في الخارج".

ولم تقدم وزارة الدفاع تفصيلاً إضافيّاً عن هذه العملية وطبيعة الخلية وارتباطاتها الخارجية، لكن مراقبين يعتقدون أن هذه الخلية لها صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، المتمركز في منطقة درنة في ليبيا، خصوصاً أن مصالح الأمن الجزائرية، كانت تترصد منذ فترة اتصالات بين جهاديين في الجزائر، وتنظيمات مسلّحة تنشط في العراق وسورية وليبيا.


ومنذ أشهر يحاول تنظيم "داعش" تركيز وجوده في الجزائر عبر خلايا تجنيد المقاتلين، وتنفيذ عمليات "إرهابية". وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن منشقون عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تأسيس تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، بقيادة خالد أبو سليمان المدعو، عبد المالك قوري، الذي قضت عليه قوات الجيش الشهر الماضي. ونفذ التنظيم المُسلّح عملية خطف واغتيال الفرنسي، هيرفي غوردجال، في نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وبينت الوزارة، في بيانها، أنّ "عملية توقيف 12 إرهابياً تمت من دون تسجيل أية خسائر، وجرت باحترافية عالية لقوات الجيش التي نفذت العملية".

ومنذ قرابة ثلاثة أشهر، استنفرت السلطات الأمنية والعسكرية، بهدف رصد أي نشاط إرهابي أو اتصالات بين متطرفين في الجزائر مع المجموعات الإرهابية النشطة في الخارج.

وكانت السلطات أعلنت، في نهاية الشهر الماضي، توقيف شبكة يقودها أستاذ جامعي، كانت تعمل على تجنيد مقاتلين لصالح تنظيم "داعش" في سورية، عبر الاتصال بهم عن طريق الهاتف النقال أو الإنترنت.

وتشير بعض المعلومات إلى أن هذه الخلايا تعمل، أيضاً، على مساعدة مقاتلين قادمين من تونس، في التوجه إلى تركيا ومنها إلى سورية، وفقاً لتأكيدات تتعلق بنجاح أربعة مقاتلين تونسيين في العبور إلى سورية عن طريق الجزائر ثم تركيا في الرابع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المساهمون