الحكومة العراقيّة تحاول استرداد شريحة الشباب من "داعش"

الحكومة العراقيّة تحاول استرداد شريحة الشباب من "داعش"

11 يناير 2015
حراك عشائري لإقناع الشباب بالانفصال عن داعش (فرانس برس)
+ الخط -

تسعى حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بالتعاون مع قيادات سنية عشائرية ورعاية أميركية، إلى فك ارتباط آلاف المقاتلين العراقيين الذين انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، منتصف العام الماضي.

وقد اضطر هؤلاء للانضمام إلى "داعش" بسبب تهديدات التنظيم أو الانجرار وراء شعاراته، فضلاً عن الرغبة بالانتقام من حكومة المالكي السابقة والجيش الحكومي المتورط بجرائم حرب ضد المعتصمين والمتظاهرين في الفلوجة والرمادي والحويجة.

وبدأ حراك عشائري سني قوي بضوء أخضر من العبادي بإقناع آلاف الشبان للتراجع وخلع بيعتهم لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، مقابل عفو عام يشترط عدم وجود حق شخصي لأي مواطن عراقي، وفق مصادر عراقية.

وفي هذا السياق، أوضح مسؤول حكومي، لـ"العربي الجديد"، أن "العفو والوعود بالتعيين في الأجهزة الأمنية (الحرس الوطني) حصراً سيكون له أثر في تراجع عدد كبير من المقاتلين غير الداعشيين الذين وجدوا أنفسهم داخل بنية التنظيم بسبب الظروف التي مرت على المدن السنية خلال الفترة الماضية".

وأضاف أن "الانبار والموصل وصلاح الدين بدأت تشهد تحركات في هذا الإطار. وتعتبر هذه التحركات ناجحة حتى الآ،ن لأنها فردية وشخصية تجري من خلال شيخ العشيرة ثم شيخ الفخذ وصولاً إلى المنتمي الى داعش، لتتوّج أخيراً باتصالات مباشرة أو هاتفية يمنح خلالها الزعيم القبلي وعداً وأماناً لقاء تركه مدن داعش والتخلي عنه".

وأشار المسؤول إلى أن "الهدف هو تقليص قوات داعش ومحاولة تفتيت الخلايا والحصول على المعلومات اللازمة في الوقت نفسه. هي بمثابة حرب نفسية على التنظيم لا تكتسب بعداً طائفياً"، لافتاً إلى أن "الخطة أميركية".

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع، خالد العبيدي، عن وجود فرصة أمام المغرر بهم للعودة الى الصف الوطني، إذ أكد أن "القيادة العسكرية تريد معركة ناجحة لا تقدم فيها تضحيات كبيرة ولا تتسبب بإلحاق الاذى بالمدنيين، والفرصة أمام المخدوعين لا تزال سانحة بالعودة الى رشدهم"، متوعداً مَن يريد البقاء في خندق داعش ضد بلاده بـ"عقاب شديد".

من جهته، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، ماجد الغراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الدعوة التي أطلقها وزير الدفاع تهدف الى كسب المزيد من المقاتلين وزجهم في صفوف القوات الامنية بمختلف صنوفها من أجل تحرير مدينة الموصل بعد القضاء على داعش".

وأضاف أن "القادة العسكريين يصفون معركة تحرير الموصل بالمصيرية، لأنها مفتاح إنهاء وجود التنظيمات الارهابية في الاراضي العراقية".