ليبيا: حفتر يحذر البواخر من دخول ميناء بنغازي

ليبيا: حفتر يحذر البواخر من دخول ميناء بنغازي

15 سبتمبر 2014
إدارة الميناء لم تستجب لتعليمات حفتر (الأناضول)
+ الخط -


هدد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الإثنين، بقصف أي باخرة تدخل ميناء بنغازي، شرقي ليبيا، في "كتاب" رسمي وجّهه لإدارة الميناء، في وقت تعرض فيه موقعان لقوات "فجر ليبيا"، وسط مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس، لقصف بالطائرات الحربيّة. ووزّع موالون لحفتر منشورات تحرّض الموظفين على ترك مقرّ عملهم وتوجيه البواخر الآتية إلى ميناء طبرق، بأقصى الشرق الليبي.

وقال مصدر من ميناء بنغازي، لـ"العربي الجديد"، تحفّظ على نشر اسمه، إنّ "إدارة الميناء لم تستجب لتعليمات حفتر وتمارس عملها بشكل طبيعي، وعلى استعداد لاستقبال السفن الآتية إليه". 

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات حفتر، محمد الحجازي، قد حذر في شهر أغسطس/آب الماضي، من استقبال الميناء لبواخر محمّلة بأسلحة لمقاتلين "إسلاميين متشددين"، على حدّ قوله.

وقال نشطاء من المدينة، إن قوات حفتر تسعى إلى تأزيم الوضع الإنساني في المدينة، وخنقها اقتصادياً عن طريق إغلاق الميناء، وتحويل البواخر الآتية إليه، إلى ميناء طبرق، مستدلين بما تقوم به قوات حفتر من قصف لأبراج ومحطات الكهرباء، ومنع بدء الدراسة في المدارس والجامعات.

وأضافوا أنّ الهدف الرئيس من هذه التعليمات هو إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار، الذي بدأت تشهده، بهدف إيصال رسالة للداخل والخارج، مفادها أنّ قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" لم يسيطر على المدينة، وقوات حفتر لم تنهزم.

ميدانياً، قصفت طائرات حربية موقعين تابعين لقوات "فجر ليبيا"، وسط مدينة غريان، جنوب العاصمة طرابلس، ما أدّى إلى اصابة 16 جريحاً، وفق مصادر طبيّة، وتدمير أحد مخازن الذخيرة وانفجار الصواريخ فيه.
وتظاهر مواطنون في المدينة، مساء الاثنين، تنديداً بالقصف الجوي، مردّدين شعارات معادية لعمليّة الكرامة التي يقودها حفتر، متوعدين المتورّطين في عملية القصف بالردّ.

وتشهد منطقة بوشيبة، غربي غريان، اشتباكات متقطعة بين قوات تابعة لعملية "فجر ليبيا"، وكتائب من مدينة الزنتان، إذ تحاول الأخيرة تقديم الدعم للقوات المتحصّنة داخل منطقة ورشفانة، التي تشهد، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين قوات "فجر ليبيا" من جهة و"جيش القبائل" المؤيد لحفتر من جهة أخرى. 

وأفادت مصادر في مدينة غريان، لـ"العربي الجديد"، بدخول رتل عسكري آتٍ من مدينة الزنتان إلى مناطق ورشفانة لدعم قواتها المحاصرة، في وقت دعا بعض قادة "فجر ليبيا" إلى تحريك قوات عسكرية إلى مدينة الزنتان، والاشتباك مع بقايا ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" التي انسحبت من طرابلس.

وتوقع خبراء عسكريون أن تطال عمليات القصف الجوي مخازن ذخيرة داخل مدينة مصراتة، شرق طرابلس، مشيرين إلى أن أمد العمليات العسكرية قد يطول، مما يدفع كلا من طرفي الصراع إلى محاولة تدمير مخزون ذخيرة الأسلحة الثقيلة والصواريخ. 

في موازاة ذلك، اغتال مجهولون، ظهر اليوم الإثنين، عنصرين تابعين لقوات المشاة البحرية في مدينة بنغازي، بعد أن أطلقوا عليهما وابلاً من الرصاص.