اشتباكات عنيفة حول مطار طرابلس وواشنطن قلقة

اشتباكات عنيفة حول مطار طرابلس وواشنطن قلقة

13 يوليو 2014
رئيس الحكومة المؤقتة، عبدالله الثني، وجنود ليبيون(محمود توركية/فرانس برس/getty)
+ الخط -

يبدو أن الأمور في ليبيا تتجه نحو مزيد من التصعيد، إذ أكّدت مصادر وشهود عيان أن مواجهات عنيفة تدور، في هذه الأثناء، حول مطار طرابلس، غداة سيطرة ميليشيات الزنتان على المطار، تمهيداً لتسليمه إلى الأجهزة الأمنية، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من تدهور النزاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر ملاحي، لم تكشف عن هويته، أن "صواريخ انفجرت في محيط المطار عند الساعة السادسة (صباحاً)، تلتها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين، الذين يسيطرون على المطار، ومجموعات أخرى تريد طردهم".

وقالت الوكالة إن إطلاق نار من الأسلحة الثقيلة يسمع من وسط المدينة، فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن سكان، إنّ قتالاً عنيفاً اندلع قرب مطار العاصمة الليبية. وأضافوا أنه يمكن سماع الانفجارات على طريق المطار وأجزاء أخرى من طرابلس.

وكان مدير المكتب الإعلامي لـ "قوات درع الوسطى"، أحمد هدية، قد أكّد لـ "العربي الجديد"، أنه "تمّ الاتفاق، أمس السبت، على تسليم مطار طرابلس الدولي إلى اللجنة المشكّلة من كافة الأجهزة الأمنية الموجودة في العاصمة، والتي بدورها ستسلّمه لمصلحة الطيران المدني، وذلك بإشراف قوات درع الوسطى، المكلّفة بحفظ الأمن في العاصمة".

وتأتي الخطوة بعد دخول قوات "الدرع"، التابعة لرئاسة الأركان العامة، من مدن عدّة من المنطقة الغربية، إلى طرابلس، في إطار خطة أمنية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى العاصمة، وعودة المرافق الحيوية فيها كافة إلى إشراف الدولة.

في هذه الأثناء، يرتقب أن يصدر "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان)، اليوم، قرارا لإجراء الانتخابات في المناطق، التي لم تجر فيها انتخابات، وهي: درنة (بسبب ممانعة جماعات مسلّحة إجراء الانتخابات فيها)، والكفرة (بسبب اشتباكات قبلية بين قبيلتي التبو والزوي)، والجميل في الغرب الليبي (بسبب اشتباكات قبلية). وتمثّل جميعها بـ 12 مقعداً في مجلس النواب المقبل، وذلك بحسب ما أعلن، في وقت سابق، عضو "المؤتمر"، منصور الحصادي، لـ "العربي الجديد".

من جهة ثانية، أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها من تواصل أعمال العنف في ليبيا، محذّرة من أنها قد تقود إلى "نزاع واسع النطاق" في هذا البلد العربي.

وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق الشديد من استمرار العنف في ليبيا والأوضاع الخطيرة، التي يمكن بدورها أن تفضي إلى نزاع واسع النطاق هناك".

وأكدت بساكي دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية في ليبيا، وقالت: "نؤكد دعمنا لتحول ليبيا الديمقراطي"، ودعت أعضاء مجلس النواب الجديد إلى "الاجتماع في أسرع وقت ممكن". وأشارت إلى أن "مستقبل ليبيا لن يؤمن عن طريق السلاح، ولكن عن طريق اتفاق سياسي وحوار وطني، يسمح للدولة بضمان الأمن وسيادة القانون في جميع أنحاء البلاد".

المساهمون