سباق عربي لتهنئة السيسي... والرياض تهدّد مَن يتدخّل بمصر

تسابق رؤساء وملوك عرب، وبعض المسؤولين الغربيين، على تهنئة عبد الفتاح السيسي بفوزه في "الانتخابات" الرئاسية المصرية. ومثلما كان متوقعاً، تصدر المهنئين كلٌّ من العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، ونظيره الأردني، عبد الله الثاني، وحكام الإمارات والبحرين... ووزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج.

وتضمنت برقية الملك، عبدالله بن عبد العزيز، دعوة للسيسي إلى إجراء حوار وطني مع "كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء". وحث الملك السعودي، كل "الأشقاء والأصدقاء"، على "الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال"، لأن "المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت نفسه مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه". وتابعت برقية الملك عبد الله "أدعوكم جميعاً إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب، وهو قادر مقتدر، بفضل من الله، فإنه لا مكان له غداً بيننا، إذا ما ألمّتْ به المحنُ وأحاطت به الأزمات". وكانت السعودية أول من اعترفت بسلطة انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي.
ومثلما كان متوقعاً، هـنـّأ رئيس دولة الامارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، السيسي في برقية مماثلة، طمأن فيها إلى أن دولته ستستمر في "دعم مصر بعزم صادق وإرادة صلبة على المستويات كافة".

وفي السياق نفسه، اتصل العاهل الأردني، عبد الله الثاني، هاتفياً بالسيسي، بعد دقائق من إعلان لجنة الانتخابات المصرية فوز الأخير، بحسب ما أعلن بيان صادر عن الديوان الملكي. وكان الملك الأردني أول زعيم عربي يزور مصر بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز. أما أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد أبرق أيضاً للسيسي مهنئاً، وهو ما فعله ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة.

على صعيد متصل، هنأ الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، السيسي، بالاضافة إلى تهنئة مماثلة من العاهل المغربي محمد السادس. ولم تغب القيادة الفلسطينية، ممثلة بالرئيس محمود عباس، عن مشهد المحتفلين بالسيسي.

دولياً، كانت بريطانيا أولى المهنئين، ممثلة بوزير الخارجية، ويليام هيج، الذي دعا السيسي إلى "ضمان الحريات" في مصر.