الحكومة الباكستانية تجري مفاوضات مع المعارضة لحل الأزمة السياسية

الحكومة الباكستانية تجري مفاوضات مع المعارضة لحل الأزمة السياسية

04 ديسمبر 2014
عمران خان يرفض إنهاء الاحتجاجات (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الخميس، بدء المفاوضات مع حركة "الإنصاف" التي يتزعمها، عمران خان، لحل الأزمة السياسية التي تسود البلاد، منذ منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، تزامناً مع عقد اجتماع مهم بين خان، وزعيم الجماعة الإسلامية، سراج الحق، حاول من خلاله الأخير إقناع خان بسحب دعوته للمرحلة الجديدة من الاحتجاجات لإغلاق المدن الباكستانية تدريجيّاً منذ الثامن من الشهر الجاري.

وقال وزير الداخلية الباكستاني، شودري نثار، إن الحكومة الباكستانية تحاول استخدام جميع الطرق الدستورية لحل الأزمة السياسية التي تؤثر سلباً على حياة المواطن الباكستاني واقتصاد البلاد، مؤكداً أن رئيس الوزراء، نواز شريف، كلف القياديين في الحزب الحاكم وبعض الوزراء في الحكومة التواصل مع عمران خان وقيادات حزبه، للوصول إلى حل نهائي للمعضلة السياسية.

كما أفادت مصادر حكومية، أن وزير المالية، محمد إسحاق دار، التقى نائب زعيم حركة "الإنصاف"، شاه محمود قرشي، وطلب منه سحب الدعوة للاحتجاجات والاعتصامات الجديدة، مشيرة إلى إحراز بعض التقدم في هذا الشأن.

في المقابل، رفض عمران خان، مجدداً إنهاء الاعتصام وسحب الدعوة للاحتجاجات والاعتصامات الجديدة لإغلاق المدن الباكستانية قبل بدء تحقيق نزيه في الانتخابات الماضية، من خلال لجنة تضم الاستخبارات العسكرية ومؤسسة القضاء.

وقال خان، إن الحكومة ليس أمامها خيار سوى إجراء تحقيق في انتخابات عام 2013 التي وصفها بالمزورة.

كما أكد القيادي في الحركة، إعجاز شودري، في حواره، اليوم الخميس، مع قناة "سماء"، المحلية، أن الحركة لن تسحب دعوتها للتظاهر، ولن تنهي الاعتصام بالقرب من مبنى البرلمان، والذي يقوده خان منذ منتصف أغسطس/آب إلا بعد بدء تحقيق نزيه في انتخابات العام الماضي، وتلبية الحكومة مطالب الحركة كافة.

ودعا شودري الجماعة الإسلامية، والحركة الشعبية التي يتزعمها الزعيم الديني المعارض، طاهر القادري، ومجلس وحدة المسلمين إلى الانضمام إلى المرحلة المقبلة من الحراك الاحتجاجي.

وفي هذه الأثناء، اجتمع عمران خان، مع زعيم الجماعة الإسلامية، سراج الحق، في إسلام آباد، وقال سراج الحق في مؤتمر صحافي عقده، عقب الاجتماع، إن" الحوار المثمر هو الحل النهائي للأزمة السياسية"، آملاً أن تعود المعارضة والحكومة إلى طاولة الحوار قريباً.

وتستعد المعارضة من خلال عقد اجتماعات وتظاهرات في المدن الباكستانية للمرحلة الثالثة من الحراك الاحتجاجي التي ستبدأ بإغلاق مدينة فيصل آباد من خلال اعتصامات مفتوحة واحتجاجات، تمدد إلى المدن الباكستانية كافة إذا لم تفتح الحكومة تحقيقاً في انتخابات العام الماضي.

المساهمون