مستوطنون يحاولون إطلاق طائرة صغيرة فوق الأقصى واعتقالات بالقدس

أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، محاولة لمستوطنين متطرفين إطلاق طائرة صغيرة، كانت حلقت فوق مسجد الصخرة المشرفة، المقابلة للمسجد القبلي.

وأكّد أحد مسؤولي الحراسة في الأقصى، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، بأنّ ثلاثة من هؤلاء المستوطنين ضبطوا في منطقة طنطور فرعون، شرقي المسجد الأقصى، وهم يوجّهون طائرة صغيرة فوق المسجد، فاستدعوا شرطة الاحتلال التي قامت باعتقالهم، مدعيةً بأنّ لديهم تصريحاً بذلك، ولكنهم خالفوا شروطه، إذ إنهم كان من المفترض أن يطلقوا طائرتهم عن بُعد كيلومتر ونصف، وفق ادعاءات الاحتلال.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى منذ الصباح، بحماية من شرطة الاحتلال، وسط قيود فرضت على دخول المصلين المسلمين.

وفي سياق الاعتقالات اليومية التي تنفذ بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، 11 فلسطينياً، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من الخليل، وآخر من قلقيلية، واثنين من جنين، وثلاثة شبان من نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً وطفلاً في بلدة العيسوية، شمالي القدس.

إلى ذلك، أوضحت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، أن شاباً من مخيم عسكر الجديد، شرقي نابلس، أصيب فجر اليوم بجروح بعيار مطاطي ووصفت حالته بالطفيفة، كما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات شهدها المخيم في أعقاب دهم تلك القوات لمنازل الفلسطينيين.

من جهةٍ أخرى، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، بوقف البناء في منزلين ببلدة يطا، جنوبي الخليل، يعودان للمواطن شاهر الصريع.

وقال منسّق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الاحتلال أخطرت بوقف بناء منزلين يقعان بمنطقة احريز، على المدخل الشمالي لبلدة يطا، على الرغم من وقوعهما في منطقة مصنّفة "أ"، وفق الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.

كما لفت الجبور إلى أن قوات الاحتلال ما زالت، منذ أمس، تجري تدريبات عسكرية بمنطقة مسافر يطا، وتطلق القذائف بشكل عشوائي، ما يحدث ذعراً للأطفال والنساء بسبب أصوات تلك الانفجارات.