الجيش الأردني لـ"داعش" بعد عملية "الكساسبة": هذه البداية

أعلنت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، مساء اليوم الخميس، أن طائرات سلاح الجو الملكي دمرت مراكز تدريب ومستودعات للأسلحة والذخائر، تعود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في عملية أطلق عليها أسم "الشهيد الطيار معاذ الكساسبة".

وقال بيان صادر عن القوات المسلحة، أذيع عبر شاشة "التلفزيون الأردني": "قامت عشرات المقاتلات من سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه ضربات جوية متتالية، ودك معاقل وجحور التنظيم، حيث هاجمت مواقع تشتمل على مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات للأسلحة والذخائر، وقد تم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت، وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمة"، من دون أن يشير البيان إلى عدد الطائرات المشاركة، والمواقع التي استهدفتها، وسط ترجيحات بأن الغارات شملت مناطق تحت سيطرة التنظيم في كلٍ من سورية والعراق.

وأكد البيان، الذي بدأ بعبارة: "هذه هي البداية وستعرفون مَن هم الأردنيون"، أن العملية تأتي "وفاءً للشهيد البطل النقيب الطيار معاذ الكساسبة". يشار أن الملك عبد الله الثاني رفع الكساسبة، بعد إعلان التنظيم عن إعدامه يوم الثلاثاء الماضي، إلى رتبة نقيب في سلاح الجو، بعد أن كان يحمل رتبة ملازم أول.

وتعهدت القوات المسلحة أن "الحساب مع التنظيم ماضٍ حتى القضاء عليهم، ليأمن الاردنيون من طغيانهم، وسيدفعون ثمن كل شعرة من جسد شهيدنا البطل".

وبث "التلفزيون الأردني" صوراً للعملية تظهر فيها شعارات ورسائل موجهة للتنظيم وآيات قرآنية، كتبت على الصواريخ المستخدمة في عمليات القصف، على غرار "أبو عمر الشيشاني إليك يا عدو الإسلام"، "إن جندنا لهم الغالبون"، و"الإسلام منكم براء يا داعش"، كما بُثّت صور للأهداف قبل قصفها وبعده.

وكانت الطائرات المقاتلة التي شاركت في العملية قد حلقت ظهر اليوم في سماء العاصمة عمّان، ومدينة الكرك (جنوب الأردن)، مسقط رأس الطيار الكساسبة.