إيران: محادثات فيينا النووية "صريحة ومفيدة"

وصف مدير دائرة السياسة والأمن الدوليين في الخارجية الإيرانية، وممثل طهران في جولة المحادثات النووية، حميد بعيدي نجاد، اليوم الخميس، مفاوضات فيينا بـ"الجادة والمكثفة والصريحة والمفيدة".

وانتهت جولة المحادثات النووية بين إيران والسداسية الدولية، بعد ظهر اليوم في فيينا، والتي انعقدت على مستوى الخبراء ليومين، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن بعيدي نجاد، قوله إن "المفاوضين بحثوا الخلافات العالقة والمتبقية على طاولة الحوار، كآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على طهران، فضلاً عن موضوع تخصيب اليورانيوم".

وأضاف بعيدي نجاد أنّ "الحاضرين سيقدمون تقريراً للمسؤولين المعنيين في بلدانهم، عن حصيلة يومين من المحادثات التي استمرت لساعات عدة بحضور الممثل عن السداسية ستيفان كليمنت، من أجل التجهيز لجولة المفاوضات المقبلة، والتي ستعقد على مستوى الممثلين السياسيين للبلدان الست وإيران في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتي ستبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي".

ونقلت "إرنا" عن مصادر مقربة أيضاً، أنّ "الاجتماع الذي انعقد بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي، جون كيري، قد ناقش العديد من النقاط الخلافية، واستطاع الطرفان معاً التوصل لاتفاق نسبي حول بعضها مع استمرار الخلاف على قضايا أخرى، وهو ما تمت مناقشته في محادثات اليوم وأمس"؛ وقد انعقد هذا الاجتماع على هامش جولة المحادثات الأخيرة في فيينا، بحضور ممثلين سياسيين عن تلك الدول.

وكان ظريف قد قال في نهاية تلك الجولة إنّه "تم إحراز تقدم". وأضاف أن "المحادثات وصلت إلى مرحلة حساسة وصعبة"، معتبراً أنّ "التوصل لاتفاق لا يزال ممكناً، على الرغم من وجود العديد من نقاط الاختلاف".

وجدّد ظريف تأكيد أنّ بلاده لا تريد التمديد لاتفاق جنيف الموقع بين إيران ودول (5+1) والذي ينتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذ يتوجب على الجميع التوصل إلى اتفاق دائم حول برنامج إيران النووي خلال المدة المتاحة، مطالباً "الغرب بإبداء الجدية في التوصل إلى اتفاق والسعي إلى توقيعه".