"قلب تونس" يدافع عن رئيسه: هدفهم تفكيك حزام الحكومة

"قلب تونس" يدافع عن رئيسه: هدفهم تفكيك حزام الحكومة

28 ديسمبر 2020
القروي موقوف منذ 23 ديسمبر الماضي (Getty)
+ الخط -

دافع نواب حزب "قلب تونس" بشدة عن رئيسهم نبيل القروي، الموقوف منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول، مؤكدين أن "أهدافاً سياسية" تختفي وراء هذا القرار، في مقدمتها إسقاط حكومة هشام المشيشي، وإضعاف حزامها البرلماني والسياسي.
وأكد القيادي البارز والنائب عن كتلة "قلب تونس"، رفيق عمارة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "إيقاف نبيل القروي قرار سياسي، وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للإيقاف"، مشدداً على أن "نواب قلب تونس يد واحدة متماسكون في الدفاع عن رئيس الحزب".
واعتبر أن ثمة "محاولات واضحة من عدة أطراف لضرب وحدة كتلة قلب تونس واستهداف تماسكها، من خلال حملات التشويه والمغالطات"، مبيناً أن "استهداف كتلة قلب تونس هدفه استهداف تماسك الحزام البرلماني والسياسي لحكومة هشام المشيشي"، قائلاً: "سنواصل مساندة حكومة المشيشي، وقرارنا واضح في دعم هشام المشيشي وعدم التخلي عنه".
من جانب آخر، اعتبر النائب عن حزب قلب تونس، عياض اللومي، في تصريحات عقب الندوة الصحافية التي عقدها الحزب اليوم في مقر مجلس الشعب، أن إيقاف القروي "قرار تحفظي وليس إدانة قضائية"، مشيراً إلى ما وصفه بـ"المضايقة التي يتعرض لها نواب حزب قلب تونس بالبرلمان"، ومشدداً على رهان عدد من الأطراف على "ضرب كتلة قلب تونس وانتهائها وعلى تفكيك الحزام الداعم لحكومة هشام المشيشي، بهدف إسقاطها وتعويضها بحكومة على هوى أطراف جرت إزاحتهم بسبب الفساد وتضارب المصالح"، حسب قوله.
وأضاف اللومي أن الحزب تقدم بقضايا تأديبية ضد الخبراء الذين أعدوا تقرير الاختبار المتصل بقضية القروي، مشيراً إلى أن الحزب يحتفظ بحق تتبع الخبراء جزائياً إذا "ثبت وجود أي ركن قصدي" في ما اعتبره "تدليساً".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأكدت الكتلة البرلمانية لـ"قلب تونس" تشكيل لجنة قانونية لتتبع من يقف وراء حملات التشكيك والتشويه التي طاولت الحزب ورئيسه وكتلته البرلمانية التي ساهمت في الضغط على القضاء حتى اتخذ قرار ضد القروي.
وشددت كتلة قلب تونس على مقاضاة خصومها السياسيين، وفي مقدمتهم نواب التيار الديمقراطي وقياداته الذين روجوا لخبر إيقاف القروي حتى قبل إعلان ذلك رسمياً، وهو ما يدعو إلى الاستغراب بسبب معرفتهم المسبقة بالقرار، وفق تصريحات برلمانيين في "قلب تونس".
وفي سياق متصل، نشر وزير العدل الأسبق والقيادي بحركة النهضة، نور الدين البحيري، رسالة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قال فيها إن "كلّ تحالف عضوي أو موضوعي مع حزب الفاشيّة المعادية للثورة وللدّستور خيانة للوطن ولدماء الشّهداء الأبرار ولتضحيات أجيال متعاقبة من نساء ورجال تونس من أجل الاستقلال والحرّية والمساواة والكرامة"، وذلك في إشارة منه إلى الحزب الدستوري الحر الذي دعا إلى تكوين ائتلاف جديد يستثني حركة النهضة وائتلاف الكرامة.

المساهمون