"وول ستريت جورنال": الرئيس الصيني يخطط لزيارة موسكو ولقاء بوتين

"وول ستريت جورنال": الرئيس الصيني يخطط لزيارة موسكو ولقاء بوتين

22 فبراير 2023
من المرجح أن تكون الزيارة في إبريل أو في أوائل مايو (فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يخطط لزيارة موسكو وعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأشهر المقبلة، في إطار محاولات بكين لعب دور أكثر فعالية يهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وتنقل الصحيفة عن أشخاص مطلعين قولهم، إن ترتيبات الزيارة ما زالت في مراحلها المبكرة، وأنه لم يتم تحديد موعد نهائي حتى الآن، مرجحين أن تكون في إبريل/نيسان أو أوائل مايو/أيار القادمين خلال احتفال روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا.

وبحسب الصحيفة، إن اجتماع شي مع بوتين سيكون جزءاً من الدفع لمحادثات سلام متعددة الأطراف والسماح للصين بتكرار دعواتها لعدم استخدام الأسلحة النووية في الصراع.

وكان كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، قد تحدث السبت الماضي خلال مؤتمر ميونخ للأمن، عن "مبادرة" صينية لإنهاء الحرب على أوكرانيا، مشيراً إلى أن بكين ستحدد موقفها بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية في وثيقة ستشير إلى ضرورة احترام وحدة أراضي جميع الدول.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال المؤتمر، يوم الثلاثاء، إنه التقى وانغ يي واستمع إلى العناصر الرئيسية للمبادرة، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر النص الكامل لها، مؤكدًا ضرورة أن يكون المبدأ الأساسي فيها هو وحدة الأراضي الأوكرانية.

يأتي ذلك في وقت شكك المسؤولون الغربيون بمبادرة الصين، إذ قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن أفكار الصين "غامضة تماماً"، مذكراً بعدم إدانتها الغزو الروسي حتى الآن.

ووصل وانغ يي إلى موسكو الثلاثاء، في رحلة وصفتها وزارة الخارجية الصينية بأنها فرصة لمناقشة العلاقات الصينية الروسية و"القضايا الدولية والإقليمية الساخنة ذات الاهتمام المشترك".

وأعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل تعزيز "شراكة استراتيجية" مع الصين، وهي "أولوية مطلقة لسياسة روسيا الخارجية". وأكد باتروشيف، خلال لقائه وانغ يي، أن العلاقات مع الصين "ذات قيمة ذاتية" ولا تخضع لظروف خارجية.

وأضاف كما نقلت "الأناضول"، أن "العالم يتغير وتحوُّل العلاقات الدولية إلى نموذج متعدد الأقطاب يلقى معارضة متنامية من الغرب". وأوضح أنه "يجري الترويج لمشاريع مفيدة لمجموعة ضيقة بشكل استثنائي من البلدان لإنشاء تكتلات عسكرية جديدة في مناطق مختلفة من العالم".

ورغم ادعائها بشكل متكرر الحياد بما يخص أوكرانيا، إلا أن الصين لم تدِن الغزو الروسي كما أنها لم تعلن دعمها بشكل مباشر لموسكو.

والعام الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، عن شراكة "بلا حدود" بين البلدين.

والإثنين، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن مخاوفه من اندلاع حرب عالمية ثالثة في حال دعمت الصين روسيا في حربها ضد بلاده، فيما حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أنّ إقدام الصين على تزويد روسيا بالأسلحة "سيشكّل بالنسبة لنا خطاً أحمر" في العلاقة بين بروكسل وبكين.