وفد حماس يصل إلى الجزائر لمناقشة وثيقة المصالحة الفلسطينية

وفد حماس يصل إلى الجزائر لمناقشة وثيقة المصالحة الفلسطينية

18 سبتمبر 2022
لقاء سابق جمع خلاله الرئيس الجزائري محمود عباس أبو مازن وإسماعيل هنية (Getty)
+ الخط -

وصل وفد من قيادة حركة حماس إلى العاصمة الجزائرية، مساء اليوم الأحد، تمهيداً لإجراء حوارات مع القيادة السياسة في الجزائر، حول مسار المصالحة الفلسطينية، قبل بدء حوار ثنائي مع قيادة فتح برعاية جزائرية.

وأعلنت الحركة أن وفدها وصل إلى الجزائر "بدعوة كريمة من القيادة الجزائرية لاستئناف الحوار حول ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز العلاقة بين الجانبين، واستعراض تطورات القضية الفلسطينية على مختلف المستويات".

ويضم وفد حركة حماس أعضاء المكتب السياسي للحركة، خليل الحية وماهر صلاح، وحسام بدران، إضافة إلى ممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.

وفي السياق نفسه، يُرتقب وصول وفد من حركة فتح إلى الجزائر، برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح.

ويرجح وصول وفد فتح في غضون الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بعدما كان الرئيس تبون قد نجح في عقد لقاء مصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على هامش الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وقبل يومين، أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عقد اجتماع جامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر، قبل انعقاد القمة العربية المقبلة، والمقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتحقيق المصالحة الوطنية.

وقال لعمارة إن "الجزائر ستحتضن اجتماعاً للفصائل قبل التئام الموعد العربي، هناك جهود دؤوبة، وعمل دبلوماسي كبير تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يرمي إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني من خلال اجتماع سيعقد لاحقاً في الجزائر قبل القمة العربية".

وتعد هذه الخطوة الجديدة استكمالاً لمبادرة أطلقتها الجزائر، في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، إذ بدأت باستقبال كبار قيادات الفصائل الفلسطينية (الجهاد الإسلامي وحركة فتح وحركة حماس والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطيني)، لجمع وثائق ومقترحات حول مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وتأمل الجزائر في تحقيق إنجاز على الصعيد الفلسطيني، يسمح باستثماره في القمة العربية المقبلة، وتعزيز عوامل نجاحها، على الرغم من أن المسافة السياسية بين الفصائل المركزية في فلسطين ما زالت متباعدة في عدد من القضايا، أبرزها الانتخابات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.