وفد أميركي رفيع يزور المنطقة لتهدئة الحلفاء بشأن إيران

وفد أميركي رفيع يزور المنطقة لتهدئة الحلفاء بشأن إيران

03 مايو 2021
إدارة بايدن تتجه لإعادة إحياء الاتفاق النووي (فرانس برس)
+ الخط -

يجوب كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المنطقة، هذا الأسبوع، في محاولة لتهدئة القلق المتزايد لدى الشركاء الخليجيين بشأن إعادة التواصل الأميركي-الإيراني والتحولات السياسية الأخرى في المنطقة.

وتأتي هذه الجولات في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وإيران، من خلال وسطاء في فيينا، العودة إلى اتفاق طهران النووي المتداعي لعام 2015 مع القوى العالمية والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.

وضغطت الإمارات العربية المتحدة والسعودية وحلفاء خليجيون آخرون، والذين استبعدوا من المفاوضات النووية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، مرارًا للحصول على مقعد على الطاولة، وأصرت الدول الخليجية على أن أي عودة إلى الاتفاق يجب أن تتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودعم الوكلاء الإقليميين.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، وهو حليف رئيسي لبايدن، للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إنه يأمل في تهدئة مخاوف الإمارات "المفهومة والمشروعة" بشأن العودة إلى الصفقة التاريخية ولخلق "مشاركة أوسع" مع الشركاء الخليجيين.

وفي جولة تهدف إلى تعزيز "العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية طويلة الأمد"، يقوم العديد من كبار مسؤولي إدارة بايدن بجولة في العواصم العربية، حيث سيزور وفد يضم منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت، وآخرين كلا من أبوظبي والرياض وعمان والقاهرة هذا الأسبوع.

وكانت أطراف الاتفاق النووي قد اختتمت الجولة الثالثة من مباحثاتها في فيينا السبت، وعادت الوفود إلى عواصمها للتشاور، على أن تستأنف المباحثات يوم الجمعة المقبل. 

ويشارك وفد أميركي، برئاسة المبعوث للشأن الإيراني روبرت مالي، في مباحثات فيينا من دون إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الإيراني، بعد رفض طهران الدخول في أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن. 

وتجري أطراف الاتفاق النووي مفاوضات منفصلة مع كل من الوفدين الإيراني والأميركي. علماً أن الوفد الأميركي يقيم في فندق آخر غير الفندق الذي يقيم فيه الوفد الإيراني.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون