وزير خارجية الصين يزور طهران الجمعة ونفي إيراني لاختطاف سفينة عراقية

وزير الخارجية الصيني يزور طهران الجمعة ونفي إيراني لاختطاف سفينة عراقية

22 مارس 2021
الوزير الصيني سيجري مباحثات مع نظيره الإيراني وسيلتقي الرئيس روحاني (الأناضول)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيزور إيران، الجمعة المقبل، في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. 

وقال خطيب زادة، في إيجاز صحافي اطلع عليه "العربي الجديد"، إن الوزير الصيني سيجري مباحثات مع نظيره الإيراني، وسيلتقي أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وعن أجندة الزيارة، قال المتحدث الإيراني إنها تتمثل في "بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الدولية والإقليمية".

وتكتسب زيارة وانغ يي أهمية خاصة على ضوء تصاعد الأزمة بين طهران والولايات المتحدة والأطراف الأوروبية الشريكة في الاتفاق النووي، فبكين أيضا من أعضاء الاتفاق، وهي تدعم موقف طهران سياسيا بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، فضلا عن أن الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران، وتعتمد الأخيرة عليها في الالتفاف على العقوبات الأميركية، إذ إن البيانات غير الرسمية تشير إلى ارتفاع كبير في صادرات النفط الإيراني المحظور إلى الصين خلال الشهور الأخيرة.

وتتفاوض إيران مع الصين لإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لربع قرن في مختلف المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي. 

وأثارت هذه الاتفاقية مع الصين انتقادات في أوساط إيرانية بعد رواج أنباء عن تسليم إيران جزراً لبكين، وامتيازات هائلة أخرى، لكن وزير الخارجية الإيراني سبق له أن نفى صحة هذه الأنباء، مؤكداً أن "لا الحكومة الحالية ولا أي حكومة أخرى ستسلّم شبراً واحداً من الأراضي الإيرانية لأحد".

وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ برنامج التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين يتضمن استثمارات صينية هائلة في إيران، تقدر قيمتها بـ400 مليار دولار على مدى 25 عاما، منها 280 مليار دولار حجم الاستثمارات المتوقعة في قطاعي الغاز والنفط الإيرانيين، و120 مليار دولار في شبكة الطرقات والمطارات والسكك الحديدية.  

وبحسب التصريحات الإيرانية، فإن المباحثات بشأنها مستمرة. 

وكان ظريف قد قال، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، إنه "لم تبدأ بعد المباحثات النهائية الحضورية بسبب كورونا"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الطرفين "قريبان جداً من الاتفاق".  

وتوقع الوزير الإيراني إكمال الاتفاقية والتوقيع عليها بعد أشهر، مضيفاً أنه "لا يوجد ما هو مستور وسيعلن عن كل شيء للرأي العام".  

نفي اختطاف سفينة عراقية 

وعلى صعيد آخر، نفت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عربية عن اختطاف إيران سفينة عراقية في مياه بندر بوشهر المطل على الخليج.

وقال مدير الشؤون البحرية في المنظمة الإيرانية حسين عباس نجاد إن القضية تعود إلى حادث تعرضت له سفية الديليمي العراقية (تي 4) يوم السابع من الشهر الحالي، مشيرا إلى أن السفينة الإيرانية ناجي 8 تحركت في هذا اليوم من ميناء دير بعد تلقيها نداء استغاثة من سفينة مجهولة قرب المياه السعودية.

وأضاف عباس نجاد أنه بعد وصول السفينة الإيرانية إلى الموقع تبين أن سفينة أجنبية قامت بإنقاذ من كانوا على متن السفينة التي تعرضت للحادث، وقد تم نقل طاقمها إلى ميناء رأس تنورة في السعودية، قائلا إنه بذلك أحيلت عملية إنقاذ السفينة وبحارتها إلى السعودية. 

غير أنه أكد أن مالك السفينة العراقية قام، من دون تنسيق مع المؤسسات الإيرانية المعنية، بسحب السفينة إلى المياه الإيرانية، فرست السفينة الخالیة من الطاقم في الوحل على مسافة ثمانية أميال شمال ميناء بوشهر. 

وأوضح أن أجهزة الإنقاذ الإيرانية عاينت السفينة العراقية الجانحة، معلنة أنها ليست في حالة طوارئ ووضعها طبيعي، فأبلغت المالك العراقي بقوانين وظروف وشروط انتشال وإنقاذ سفينته، ويمكن العمل على انتشالها ونقلها إذا توفرت ظروف ذلك. 

المساهمون