وزير خارجية إسرائيل يستدعي نائب سفير تركيا على خلفية تصريحات أردوغان

وزير خارجية إسرائيل يستدعي نائب سفير تركيا على خلفية تصريحات أردوغان

22 مارس 2024
اعتبر كاتس أن أردوغان يؤيد حركة حماس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يستدعي نائب السفير التركي لتوبيخه بسبب تصريحات الرئيس التركي أردوغان ضد نتنياهو، معتبرًا أن أردوغان يدعم حماس ولا يحق له التحدث باسم الدين.
- أردوغان يؤكد دعمه لحماس ويرفض تصنيفها كمنظمة إرهابية، معلنًا تركيا داعمة للقضية الفلسطينية ومنتقدًا إسرائيل بشدة، مقارنًا نتنياهو بأدولف هتلر.
- التوتر يتصاعد بين تركيا وإسرائيل على خلفية الحرب على غزة ومواقف أردوغان الداعمة لحماس، مما أدى إلى إعادة تقييم العلاقات الدبلوماسية ومغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين لتركيا.

أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، باستدعاء نائب السفير التركي في تل أبيب لمحادثة توبيخ "خطيرة"، في أعقاب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل نحو أسبوعين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكتب كاتس عبر صفحته على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، أنه أوعز باستدعاء نائب السفير التركي في إسرائيل لجلسة "توبيخ خطيرة" على خلفية تصريحات أردوغان ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ودعواته عليه بالهلاك (ومفوضًّا أمره إلى الله)، من أجل "إرسال رسالة واضحة إلى أردوغان".

واعتبر كاتس أن أردوغان يؤيد حماس وأعمالها، وأنه "آخر من يمكنه التحدث إلى الله"، قائلاً إنّه "لا يوجد إله يمكنه الإصغاء إلى من يدعم الفظائع والجرائم ضد الإنسانية التي نفذتها حماس (...) أصمت وأخجل"، على حد تعبير كاتس.

وكان أردوغان قد صرّح قبل نحو أسبوعين بأن أنقرة لا يمكنها التواصل مجدداً مع نتنياهو في أعقاب الحرب على قطاع غزة.

وتصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب في أعقاب حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وقتلها الأطفال والشيوخ والعزّل.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من مارس/ آذار الجاري، دعمه "الحازم" لقادة حركة حماس التي تتصدى لحرب إسرائيلية وحشية على قطاع غزة، منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقال الرئيس التركي خلال كلمة في إسطنبول: "لا يمكن لأحد أن يدفعنا الى تصنيف حماس منظمة إرهابية. تركيا هي البلد الذي يتحدث علناً مع قادة حماس، والذي يقف خلفهم بحزم".

وصدرت عن أردوغان على مدى الأعوام مواقف داعمة للقضية الفلسطينية. كما كان من أبرز منتقدي إسرائيل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومنذ بداية الحرب، وصف أردوغان مراراً دولة الاحتلال بأنها "دولة إرهابية"، وقال إنّ حماس تمثل "حركة تحرر".

وكان أردوغان قد قال أيضاً إنّ "لا فرق" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر". وبسبب المواقف من حرب غزة، دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية في نفق مجهول.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين، أنه أصدر توجيهات لدبلوماسيي بلاده في تركيا بغية "إعادة تقييم العلاقات" بين الجانبين.

في المقابل، أفادت مصادر دبلوماسية تركية وكالة "الأناضول"، في وقت سابق، بمغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين للبلاد منذ 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وخلال زيارة إلى مصر في منتصف فبراير/ شباط الماضي، أبدى أردوغان استعداده للتعاون مع القاهرة في إعادة إعمار غزة، وقال حينها إنّ "إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة على رأس أولوياتنا".