وزير الدفاع الأميركي يلتقي أشرف غني خلال زيارة مفاجئة إلى أفغانستان

وزير الدفاع الأميركي يلتقي أشرف غني خلال زيارة مفاجئة إلى أفغانستان

21 مارس 2021
أوستن ناقش مع الرئيس الأفغاني قضية السلام الأفغانية (ماندل نغان/ فرانس برس)
+ الخط -

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأفغانية كابول، في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ توليه مهامه، حيث التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني، وبحث معه المصالحة الأفغانية ومجمل الأوضاع الأمنية في أفغانستان.

وقال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية دوا خان مينه بال، في بيان، إن الوزير الأميركي التقى غني في القصر الرئاسي، وتباحثا حول الوضع الأمني في البلاد، كما أعرب الطرفان عن قلقهما حيال التصعيد الجاري.

وأضاف مينه بال أنّ أوستن ناقش مع الرئيس الأفغاني أيضا قضية السلام الأفغانية، وما تتطلع إليه دول المنطقة من حل المعضلة الأفغانية عبر الحوار البناء.

وقال مصدر في الحكومة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن وزير الدفاع الأميركي جاء إلى كابول بعد زيارته الهند.

ولم تعلّق القوات الدولية المتمركزة في أفغانستان رسمياً على الزيارة.

"نهاية مسؤولة" للحرب

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن ترى "نهاية مسؤولة" لأطول حرب أميركية، لكن مستوى العنف يجب أن ينخفض كي تحظى "الدبلوماسية المثمرة" بفرصة.

وردا على الأسئلة التي تدور حول مدة بقاء القوات الأميركية في البلاد، قال أوستن: "من حيث تاريخ الانتهاء أو تحديد تاريخ محدد للانسحاب، فهذا قرار منوط بالرئيس"، مشيرا إلى أن الهدف من توقفه في كابول، حيث التقى بالقادة العسكريين وكبار المسؤولين الحكوميين الأفغان، بالإضافة إلى الرئيس غني، كان السماح له "بأن يستمع ويتعلم"، والمشاركة في استعراض مستقبل القوات الأميركية.

وقال أوستن: "ستظل هناك دائمًا مخاوف بشأن الأمور بطريقة أو بأخرى، ولكن أعتقد أن هناك الكثير من الرغبة في تركيز الجهود، كما تعلمون، على القيام بما هو ضروري لتحقيق نهاية مسؤولة وتسوية تفاوضية للحرب"، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس".

وأضاف: "من الواضح أن مستوى العنف لا يزال مرتفعًا للغاية في البلاد. نود حقًا أن نرى أن العنف ينخفض، وأعتقد أنه إذا انخفض، فيمكن أن يساعد ذلك على بدء تهيئة الأوضاع، كما تعلمون، لدبلوماسية مثمرة حقًا".

وتأتي زيارة أفغانستان في نهاية أول رحلة خارجية يقوم بها أوستن كوزير. فبعد توقفه في هاواي، توجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية، حيث التقى  وزراء الدفاع والخارجية.

كما تأتي الزيارة في وقت تراجعت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن اتفاق واشنطن مع "طالبان" في الدوحة، حيث سبق أن قالت إن جميع الخيارات ممكنة عندما يتعلق الأمر بالموعد النهائي للانسحاب الأميركي من أفغانستان، في الأول من مايو/ أيار المقبل.

وأعلنت الإدارة الأميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها لم تتخذ قرارات بشأن التزامها العسكري، فيما أكدت وسائل إعلام أميركية، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس خيار بقاء القوات الأميركية حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وشهدت العاصمة القطرية الدوحة، في 29 فبراير/ شباط 2020، توقيع اتفاق سلام بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، نصّ على خروج القوات الأميركية والأجنبية كاملة من أفغانستان، بحلول مايو/ أيار المقبل.

وبناءً على الاتفاق، بدأت عملية المفاوضات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.