وزير الدفاع الأميركي: روسيا تنتهك قوانين الحرب وهذه ليست هفوات

وزير الدفاع الأميركي: روسيا تنتهك قوانين الحرب وهذه ليست هفوات

20 نوفمبر 2022
أوستن: الغزو الروسي لأوكرانيا قدّم لمحة "لعالم محتمل من الطغيان والاضطرابات" (Getty)
+ الخط -

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم السبت، في كلمة خلال منتدى أمني في كندا، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قدّم لمحة "لعالم محتمل من الطغيان والاضطرابات"، بانتهاكها المتعمد لقوانين الحرب.

وتعد هذه التصريحات الأقوى لأوستن، حتى الآن، عن أهمية مساعدة كييف على الانتصار في الحرب الدائرة منذ قرابة تسعة أشهر بالنسبة للمجتمع الدولي.

وبعد سلسلة من الهزائم في ساحة المعركة، تشنّ روسيا ضربات صاروخية انتقامية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما قد يترك ملايين المدنيين معرّضين لبرد الشتاء القارس. ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن موسكو تأمل في استنفاد الدفاعات الصاروخية الأوكرانية، وكسب الوقت لإعادة تنظيم قواتها.

وقال أوستن إن روسيا تنتهك قوانين الحرب. وأضاف: "هذه ليست مجرد هفوات. هذه ليست استثناءات للقاعدة. إنها فظائع".

وتابع قائلا: "وابل الصواريخ الروسية يترك الأوكرانيين الأبرياء دون تدفئة وماء وكهرباء. لقد رأينا مدارس تتعرض للهجوم، وأطفالا يقتلون، وقصفا للمستشفيات، تحولت مراكز التاريخ والثقافة الأوكرانية إلى أنقاض".

وتنفي موسكو تعمد قواتها المسلحة استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية.

وساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في توفير الأسلحة والاستخبارات والتدريب للقوات الأوكرانية، لكنها لم تصل إلى حد التدخل المباشر في حرب ضد روسيا المسلحة نوويا.

وقال أوستن إن الولايات المتحدة لن تنجر إلى "الحرب الاختيارية" التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه حذر من مخاطر انتشار الأسلحة النووية العالمي إذا انتصرت موسكو.

وقال: "زملاء بوتين المستبدون يراقبون، وقد يستنتجون أن امتلاكهم أسلحة نووية سيمنحهم رخصة صيد خاصة بهم.. وقد يؤدي ذلك إلى تزايد خطير في الانتشار النووي".

وبعد أيام فقط من عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ محادثات، يوم الإثنين، قال أوستن إن بكين، مثل موسكو، تسعى إلى "عالم تفعل فيه القوة ما بدا لها".

وقال أوستن إن الطائرات الصينية حلقت بالقرب من تايوان ذات الحكم الذاتي بأعداد قياسية بشكل شبه يومي، في حين أن عدد ما سماه "الاعتراضات الخطيرة" من جانب الصين للقوات الأميركية أو القوات المتحالفة معها في البحر أو في الجو تتزايد.

وتصاعد التوتر بين تايبه وبكين منذ أن شنت الصين مناورات حربية بالقرب من الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي، في أغسطس/آب بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وقال أوستن إن الولايات المتحدة تستفيد من دروس حرب أوكرانيا "لتعزيز قدرات الدفاع عن النفس لشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأضاف: "نحن نساعدهم على أن يصبحوا أكثر مرونة وقوة".

(رويترز)