وزير الخارجية القطري يستعرض مع نظيره الإيراني محادثات فيينا

وزير الخارجية القطري يستعرض مع نظيره الإيراني محادثات فيينا النووية

12 مارس 2022
جرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات الإقليمية (Getty)
+ الخط -

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مستجدات محادثات الاتفاق النووي، التي أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن "توقّفها".

وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد أجرى الوزير القطري اتصالاً مع نظيره الإيراني "جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

وفي وقت سابق السبت، حذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا روسيا من أن مطالبها بضمان تجارتها مع إيران تهدد بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل.

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أو ما يسمى بالأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015، في بيان مشترك: "يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة".

وأضافت في هذا السياق أن "ذلك يهدد بانهيار الاتفاق"، مشيرة إلى أنه يجب إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة على وجه السرعة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن "توقّف" المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل إن هناك حاجة إلى وقفةٍ في محادثات فيينا.

ولفت بوريل، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنّ النص النهائي المتعلّق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية "جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة"، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات، بسبب "عوامل خارجية".

وكتب بوريل عبر حسابه: "بصفتي منسقاً، سأستمر مع فريقي في التواصل مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة، للتغلب على الوضع الحالي والانتهاء من الاتفاق".

ولم يسمِّ بوريل "العوامل الخارجية" التي أدت إلى وقفةٍ بالمفاوضات في جولتها الثامنة، لكنه على ما يبدو يشير بذلك إلى العامل الروسي، حيث باتت روسيا تطالب واشنطن بتقديمها ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية على علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران. غير أن الإدارة الأميركية رفضت الطلب الروسي.

وقد وصل المفاوضون إلى المراحل النهائية من المباحثات التي تستهدف العودة إلى ما يسمى باتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي يراه الغرب، منذ مدة طويلة، غطاء لتطوير قنابل ذرية.

المساهمون