وزير الخارجية الإيراني يزور العراق ولبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي

جولة إقليمية لوزير الخارجية الإيراني تشمل العراق ولبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي

12 أكتوبر 2023
تخوف إسرائيلي من تعدد جبهات المواجهة (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

يبدأ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، زيارة تشمل كلا من العراق ولبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومخاوف من إمكانية اتساع رقعة المواجهات مع الاحتلال وانتقالها إلى الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، أنّ عبد اللهيان، سيتوجه اليوم الخميس إلى لبنان ضمن جولة إقليمية تأتي على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة. 

وكتب أماني في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً): "في ظل الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة، تبدأ اليوم جولة للدكتور أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتشمل الجمهورية اللبنانية".

في الأثناء قال مسؤول دبلوماسي عراقي، لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، إنه من المرتقب وصول وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة بغداد، لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعدد من القيادات السياسية البارزة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة وتوحيد موقف البلدين منه.

وأضاف أنّ الوزير الإيراني سيرافقه مسؤولون آخرون في الزيارة التي تستمر عدة ساعات، ومن المرجح أنه سيغادر من بغداد إلى دولة أخرى للملف ذاته، وهو التطورات على الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ عبد اللهيان سيبحث أيضاً خلال الزيارة ملف إبعاد الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة داخل العراق عن الحدود الإيرانية وفقاً للاتفاق المبرم بين البلدين.

في سياق مواز، شهدت المنطقة الحدودية العراقية السورية تحليقاً متواصلاً طيلة الساعات الاثنتي عشرة الماضية من طائرات مسيّرة يعتقد أنها أميركية.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ تحليقاً واسعاً شهدته مناطق القائم وحصيبة ومكر الذيب الحدودية مع البوكمال السورية، والتي تشهد أنشطة لجماعات عراقية مسلحة حليفة لإيران، وتضم عدداً من معسكراتها.

وأضاف أحد المصادر، وهو ضابط في قوات حرس الحدود، أنّ الطيران المسيّر يعتقد أنه أميركي والغرض منه مراقبة تحرّك الفصائل العراقية التي هدد بعضها بالتدخل المباشر مع "حزب الله" اللبناني، في حال اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويخشى الاحتلال الإسرائيلي من تفجّر مواجهة متعددة الساحات بعدما شرعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، صباح السبت الماضي. وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة على امتداد الأيام الأخيرة تبادل قصف بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت الجبهة ستتوسع ومعها رقعة المواجهات أم ستبقى في وضعية الفعل وردّ الفعل المتقطّع.

المساهمون