وزير الخارجية الإيراني: لن نرهن البلاد لروسيا والصين

وزير الخارجية الإيراني: لن نرهن البلاد لروسيا والصين ولن نوظف كل طاقات الخارجية لإحياء الاتفاق النووي

10 أكتوبر 2021
إيران غير مستعجلة في العودة إلى مفاوضات فيينا (تاس/ Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تتبع "سياسة خارجية متوازنة ودبلوماسية فاعلة مع الشرق والغرب"، قائلاً "لن نرهن البلاد لروسيا والصين".
وأضاف عبد اللهيان في حوار مع وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية، نشرته اليوم الأحد، "إذا كانت لدى الصين وروسيا والهند أو أي دولة أخرى في العالم مبادرات أو أفكار في إطار المصالح المشتركة الثنائية معنا، وشعرنا أنها تؤمن مصالحنا بشكل جيد، سنرحب بها".
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الحكومة انتقادات من أوساط نخبوية إيرانية، حول التركيز على العلاقات مع روسيا والصين، من دون مردود عملي كبير، حسب تلك الأوساط.
وفيما تؤكد الحكومة الإيرانية أنها تتبنى التوجه نحو الشرق في مواجهة الضغوط الأميركية والعقوبات، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن هذا التوجه "لا يعني ترك الغرب".
وعن مفاوضات فيينا، قال عبد اللهيان إن الحكومة ستواصل مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي "بالاتكال على العقل الجمعي"، مؤكداً "أننا لن نسعى إلى توظيف جميع طاقات وزارة الخارجية لهذا الأمر".
وأضاف أن المباحثات بشأن الاتفاق النووي تشكّل أحد ملفات وزارة الخارجية الإيرانية، مشيراً إلى أن بلاده تعكف حالياً على تقييم الجولات السابقة من المفاوضات التي قال إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "يرسم السياسات بشأنها والخارجية الإيرانية تجري المفاوضات على مستوى المساندة السياسة".

وكان وزير الخارجية الإيراني قد جدد التأكيد أمس السبت، خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن بلاده "ستعود قريباً لمفاوضات فيينا"، مضيفاً أنها بصدد التحقق من رفع العقوبات الأميركية، والحصول على "الضمانات اللازمة لتنفيذ التعهدات من قبل الأطراف الغربية".
وتوقفت هذه المفاوضات يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي بطلب من طهران، بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منذ قرابة شهرين، إلا أنه مرّت أكثر من ثلاثة أشهر على توقفها، ولم تستأنف إلى الآن.
وظلت الأطراف الأميركية والأوروبية تكرّر مطلبها لطهران بالعودة السريعة إلى هذه المفاوضات، وسط تحذيرات من أن الوقت بات ينفد، ولن تبقى هذه النافذة مفتوحة للأبد.