وزير الخارجية الإيراني في دمشق... حراك يسبق اجتماع اللجنة الدستورية

وزير الخارجية الإيراني في دمشق... حراك سياسي يسبق الاجتماع السادس للجنة الدستورية

09 أكتوبر 2021
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان يوم السبت إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهرين وذلك عقب جولة خارجية ضمت روسيا ولبنان.

وعلّق وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد على هذه الزيارة بقوله: "إنها مهمة جداً سنبحث خلالها نتائج الجولة التي قام بها مؤخراً الوزير عبد اللهيان إلى روسيا ولبنان والجوانب المتعلقة بالملف النووي الإيراني".

وأضاف: "هناك تطورات سنناقشها وبما يخدم العلاقات المتطورة بين البلدين".

من جانبه قال عبد اللهيان: نهتم كل الاهتمام بعلاقاتنا الاستراتيجية مع سورية، وخلال الأسابيع الأخيرة توصلنا إلى اتفاقات مهمة بشأن تطوير شامل للعلاقات بين البلدين في كل المجالات، ووضع برامج مكثفة من أجل تطبيق هذا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا": "سيتم إنجاز هذه الاتفاقات الثنائية بالمستقبل القريب بما يخدم مصلحة الشعبين".

كما التقى وزير الخارجية الإيراني برئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إن اللقاء "شهد تأكيدا على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بين الطرفين حول المستجدات في أفغانستان واليمن والعراق فضلاً عن الوضع في الساحة السورية".

وقال "الأسد" خلال اللقاء إن "سورية تتفاعل مع اللجنة الدستورية في إطار مصالحها الوطنية، وليس بالتدخل وفرض وجهات النظر الخارجية"، وشدد على ضرورة استعادة السيطرة على إدلب وبقية الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة نظامه.

وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من انطلاق اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية التي ستبدأ في جنيف بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحول دلالات هذه الزيارة وأسبابها قال المحلل السياسي درويش خليفة في حديثه لموقع "العربي الجديد" إن اللقاء يأتي ضمن إطار الحراك السياسي النشط مؤخرا في المنطقة وبالذات لمعالجة الملف السوري والتي كان آخرها مبادرة الملك الأردني للتقرب والتفاوض مع محور النظام السوري وإيران، وكذلك الاتصالات الدبلوماسية الإيرانية – السعودية للتوصل إلى تفاهمات جديدة في المنطقة من بينها سيكون بكل تأكيد سورية.

كما رأى خليفة أن هذه الزيارة توجه رسائل أيضا للجانب الإسرائيلي لاسيما بعد التسريبات الأخيرة من تل أبيب لاختطاف ضابط إيراني على الحدود السورية، مشيرا إلى أن إيران تحاول التأكيد أنها متواجدة بفعالية في جنوب سورية على حدود إسرائيل ومن غير المستبعد أن يزور عبد اللهيان محافظة درعا خلال جولته الحالية ليؤكد أن إيران هي من أعادت النظام إلى الجنوب السوري وليس التوافقات الروسية مع المعارضة.