وزير الخارجية الإيراني: فرنسا عارضت مشاركة نظام الأسد في مؤتمر بغداد

وزير الخارجية الإيراني: فرنسا عارضت مشاركة النظام السوري في مؤتمر بغداد

31 اغسطس 2021
عبداللهيان ينفي إجراء حوار رسمي مع نظيره السعودي (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، تفاصيل جديدة حول مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد السبت الماضي بمشاركة مسؤولين من 9 دول، قائلاً إن مشاركة بلاده في المؤتمر حملت رسائل لجهة التأكيد على دعم العراق ورفض الوجود الأجنبي في العراق والمنطقة.
وعزا عبداللهيان في مقابلة مع التلفزيون الإيراني بعد عودته من دمشق، سبب غياب النظام السوري في مؤتمر بغداد إلى معارضة فرنسا لمشاركته، وقال إن ذلك أدى إلى تغيير اسم المؤتمر من دول جوار العراق إلى مؤتمر التعاون والشراكة.
وكشف أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أبلغه خلال تبادل التحية بأن الرياض "تنتظر استقرار الحكومة (الإيرانية) لاستئناف العلاقات"، قائلاً إنه "لم يجر حوار رسمي" بين الطرفين على هامش المؤتمر. 
وفيما أثار وقوف وزير الخارجية الإيراني في الصف الأول إلى جانب القادة والرؤساء، انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة، في حين كان المكان المخصص له في الصف الثاني حيث موقع وزراء الخارجية، أوضح عبداللهيان ما جرى بالقول "في مؤتمر بغداد وقفت في مكان يستحق موقع إيران الحقيقي وممثل الجمهورية الإسلامية".
كما تحدث في المقابلة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقال "قد جاء إليّ مرتين وقال إننا راغبون جداً بأن تزور باريس لنتفاوض ونراجع القضايا"، مشيراً إلى أنه أبلغ وزير خارجيته جان إيف لودريان بتوجيه دعوة له. 
كما كشف الوزير الإيراني عن أنه أجرى "مباحثات جيدة مع المسؤولين الإماراتيين في مقدمتهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي".
وفي السياق، أشار إلى إيفاد الإمارات ثلاثة من وزرائها إلى حفل أداء اليمين الدستوري للرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في الخامس من الشهر الجاري، وقال إن "الوفد الإماراتي السياسي الأمني رفيع المستوى أجرى مباحثات بناءة ومتقدمة ومفيدة للغاية مع الرئيس لتوسيع التعاون بين البلدين على مختلف المجالات".
وأضاف أن الشيخ محمد بن راشد أكد خلال اللقاء معه على هامش مؤتمر بغداد على "ضرورة اغتنام الفرص لتوسيع العلاقات التجارية وتطوير التعاون بين البلدين ورحب بأفكارنا حول توطيد العلاقات".
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى مباحثاته الهاتفية مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة الماضي، وقال: "أبلغت مفاوض الاتحاد الأوروبي بطريقة شفافة بأن الأميركيين لن يحققوا أي نتيجة من خلال اتباع لغة التهديد غير المهذبة مع إيران واستمرار هذه المفردات لن تبعث رسالة بناءة إلى الحكومة الإيرانية الجديدة".

وحول موعد استئناف مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة مع واشنطن، قال إن "الطرف الآخر يدرك أن استقرار الحكومة الجديدة يستغرق نحو شهرين إلى ثلاثة أشهر"، مضيفاً "أننا لسنا بصدد الهروب من طاولة التفاوض، لكن الحكومة الـ13 تريد تفاوضاً يحقق مكاسب ملموسة في إطار تحقيق مصالح وحقوق الشعب الإيراني".
وأضاف أن "هذه الرسالة تركت تأثيرات إيجابية لدى الطرف الآخر"، حسب قوله، من دون الإشارة إلى هذه التأثيرات. 
وأكد أن "التفاوض أداة دبلوماسية ونأمل أن نشهد تطورات إيجابية وحضور الأطراف إلى طاولة التفاوض بعقلانية".

دلالات

المساهمون