واشنطن وهانوي تحذران من استخدام القوة في بحر الصين الجنوبي

واشنطن وهانوي تحذران من استخدام القوة في بحر الصين الجنوبي

11 سبتمبر 2023
من لقاء الرئيس الفيتنامي مع نظيره الأميركي في هانوي (شاول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت واشنطن وهانوي، اليوم الاثنين، من "التهديد أو استخدام القوة" في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات متصاعدة مع بكين، وذلك في بيان خلال زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى فيتنام.

وجاء في البيان المشترك أن بايدن وزعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام، نغوين فو ترونغ، "أكدا دعمهما الراسخ للحل السلمي للخلافات وفق القانون الدولي من دون التهديد أو استخدام القوة".

وأكدت الولايات المتحدة في البيان، الذي لم يحمل إشارة صريحة إلى الصين، "التزامها بمواصلة دعم فيتنام في تنمية قدرتها على الدفاع الذاتي".

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره مبادلات تجارية بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 نصّ على أن لا أساس قانونياً لموقفها.

وتطالب فيتنام وكذلك الفيليبين وماليزيا وبروناي بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، ما يثير توتراً وحوادث متواصلة.

ودعا البيان المشترك، الصادر في اليوم الثاني من زيارة بايدن، إلى "حرية الملاحة والتحليق في أجواء" المنطقة، وضرورة ضمان "تجارة مشروعة من دون عوائق"و"احترام السيادة" فيها.

وكان بايدن، الذي بدأ أمس الأحد زيارة إلى هانوي، أعلن بعد اجتماعه بالزعيم الفيتنامي، نغوين فو ترونغ، أنه أبرم "شراكة استراتيجية واسعة" مع فيتنام، ولم تبرم فيتنام مثل هذه الشراكة إلا مع روسيا والهند وكوريا الجنوبية والصين.

كما وقعت الولايات المتحدة وفيتنام شراكة واسعة في مجال أشباه الموصلات، بحسب بيان صدر الأحد، وجاء في البيان أن الهدف هو "تطوير" قدرات فيتنام على هذا الصعيد "لمصلحة الصناعة الأميركية"، مشيداً بـ"قدرة فيتنام على أداء دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات"، وبعبارة أخرى أن تكون  الصناعة الأميركية أقل اعتماداً على الصين.

(فرانس برس، العربي الجديد)