واشنطن ما زالت مستعدة لمحادثات مع روسيا حول معاهدة ستارت النووية

واشنطن ما زالت مستعدة لمحادثات مع روسيا حول معاهدة ستارت النووية

03 ديسمبر 2022
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس (Getty)
+ الخط -

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للقاء روسيا، لإجراء محادثات بشأن معاهدة نووية، رغم اتهام موسكو واشنطن بانتهاج سلوك سام مناهض لها، استندت إليه للانسحاب من المفاوضات قبل أيام.

وكانت روسيا قد انسحبت من محادثات معاهدة ستارت النووية الجديدة مع المسؤولين الأميركيين في القاهرة هذا الأسبوع. وباعتبارها آخر اتفاقية قائمة من نوعها بين أكبر قوتين نوويتين في العالم بشأن الأسلحة، فإن معاهدة ستارت الجديدة تحدّ من عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لكلّ جانب نشرها، كما أن لها أهمية رمزية وعملية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، للصحافيين في إفادة صحافية الجمعة: "نظل على استعداد للقاء روسيا بشأن معاهدة ستارت الجديدة.. نحن ملتزمون بستارت الجديدة".

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أكثر نقاط المواجهة بينهما خلال 60 عاماً منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط، الذي أدى إلى سلسلة من العقوبات الأميركية على موسكو، وتقديم واشنطن مساعدات اقتصادية وعسكرية بعشرات المليارات من الدولارات إلى كييف.

وكان من المقرّر أن يجتمع مسؤولون من البلدين في مصر يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمناقشة القضايا المتعلقة بالمعاهدة، ومن بينها إمكانية استئناف التفتيش على الترسانات النووية لكل من البلدين، وهي عملية جرى تعليقها بسبب جائحة كوفيد-19.

وقال برايس إن جميع المواضيع التي طرحتها روسيا كانت على جدول أعمال الاجتماع، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء "القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته روسيا خلال الأشهر العديدة الماضية".

واتهمت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بمحاولة تغيير ميزان القوى بموجب المعاهدة بطريقة "غير شرعية تماماً"، من خلال تعديل الأسلحة أو إعادة تسميتها لإخراجها من نطاق المعاهدة.

ولفتت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، إلى أن روسيا تواصل اعتبار معاهدة ستارت الجديدة أداة مهمة لضمان القدرة على التنبؤ وتجنب سباق التسلح، مضيفة أنها تأمل في أن يلتقي الجانبان بشأن هذه القضايا في عام 2023.

وتنحي روسيا باللائمة في الانسحاب من المحادثات النووية على السلوك الأميركي "السام".

(رويترز)

المساهمون