إندونيسيا تعزز سلاح الجو بعشرات المقاتلات الأميركية والفرنسية

إندونيسيا تعزز سلاح الجو بعشرات المقاتلات الأميركية والفرنسية

11 فبراير 2022
تسعى إندونيسيا إلى تحديث جيشها بمواجهة نفوذ الصين المتزايد (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ الولايات المتحدة وافقت الخميس على بيع إندونيسيا 36 مقاتلة إف-15 مقابل 14 مليار دولار، في صفقة تأتي بعيد إعلان جاكرتا أنّها أبرمت مع باريس صفقة لشراء 42 مقاتلة "رافال" فرنسية.

ولفتت الوزارة في بيان إلى أنّ حيازة إندونيسيا هذه المقاتلات، "ستعزز أمن شريك إقليمي مهمّ يمثّل قوة استقرار سياسي وتقدّم اقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، من دون أن تأتي على ذكر الصين التي يسعى الرئيس جو بايدن إلى التصدي لنفوذها الإقليمي المتنامي.

وأعربت إندونيسيا الساعية إلى تحديث جيشها بمواجهة نفوذ الصين المتزايد، عن رغبتها بشراء 36 مقاتلة من طراز إف-15 من بوينغ، مع كامل معداتها الملاحية وراداراتها وصواريخها، وفق البيان. ولفت البيان إلى أنّ "مساعدة إندونيسيا على تطوير قدرة قوية للدفاع عن نفسها، والحفاظ على هذه القدرة، هو أمر حيوي للمصالح القومية للولايات المتحدة".

وأعلنت جاكرتا العام الماضي، عزمها على تحديث جيشها بمبلغ مبدئي قدره 125 مليار دولار، مبدية اهتمامها بمقاتلات "رافال" الفرنسية وإف-15 الأميركية.

ويملك سلاح الجو الإندونيسي أسطولاً متقادماً يتألف خصوصاً من مقاتلات إف-16 الأميركية، ومقاتلات "سوخوي" الروسية من طرازي سو-27 وسو-30، ويجري مفاوضات مع عدد من شركاء جاكرتا لتجديده.

ووقّعت إندونيسيا في 2018 عقداً لشراء 11 مقاتلة "سوخوي" من طراز سو-35، غير أنّه لم ينفّذ بسبب قانون "كاتسا" الأميركي، الذي يفرض عقوبات تلقائية على أيّ بلد يعقد "صفقة كبيرة" مع قطاع الأسلحة الروسي.

ووقّعت إندونيسيا الخميس مع فرنسا، عقداً لشراء 42 مقاتلة "رافال"، فيما تسعى باريس وجاكرتا إلى تعزيز روابطهما في مواجهة التوتر المتصاعد في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

وقال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إثر لقاء مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي في جاكرتا "اتفقنا على شراء 42 طائرة رافال مع عقد يشمل ست طائرات (الخميس) وعقد مقبل يشمل 36 أخرى". وتبلغ قيمة العقد 8,1 مليارات دولار لشراء الطائرات وأسلحتها، على ما أوضحت وزارة الجيوش الفرنسية.

ولم يسبق لإندونيسيا، أكبر دولة في جنوب شرق آسيا، أن اشترت طائرات مقاتلة فرنسية، لكنها تسعى حالياً لتنويع تحالفاتها ومصادر إمداداتها بالمعدات العسكرية، في مواجهة تفاقم التوتر بين الصين والولايات المتحدة في المنطقة.

وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العقد، كاتباً في تغريدة "42 رافال! اختارت إندونيسيا الجودة الصناعية الفرنسية". ورحب بحلول "مرحلة جديدة تعزز شراكاتنا" في المنطقة.

بدورها، صرحت بارلي للصحافيين بأن "خيار إندونيسيا هو خيار السيادة والجودة الفنية، مع طائرة أثبتت مراراً قدراتها العملانية". وأشارت إلى أنها تطرقت مع نظيرها إلى أهمية "التنسيق الجيد بين كل الأطراف الفاعلة المعنية بالدفاع عن حرية المحيطين الهادئ والهندي، بالاستناد إلى التعددية الفاعلة".

والتزم البلدان في ختام هذه الزيارة، التعاون أيضاً في البحث والتطوير في مجال الغواصات، مع عقد بين المجموعة الفرنسية "نافال غروب" وشركة بناء السفن الإندونيسية "بي تي بال"، "يتوقع أن يفضي إلى شراء غواصتين من طراز سكوربين"، على ما أكد الوزير الإندونيسي. وقالت وزارة الجيوش الفرنسية "عقود التسلح الكبيرة هذه هي لبنة متينة جدا ترسخ العلاقة الثنائية على مدى عقود".

(فرانس برس)

المساهمون