واشنطن تهاجم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل: لا نرى أعمال إبادة في غزة

واشنطن تهاجم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل: لا نرى أعمال إبادة جماعية في غزة

04 يناير 2024
جون كيربي: دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل "لا تستند إلى أيّ حقائق" (Getty)
+ الخط -

اعتبر البيت الأبيض، الأربعاء، أنّ الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واتّهمت فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة "لا أساس لها"، مؤكدة أنها لا ترى أي أعمال إبادة جماعية في غزة.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "هذه الدعوى لا أساس لها، وتؤتي نتائج عكسية، ولا تستند إلى أيّ حقائق".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا ترى أي أعمال في غزة تشكل إبادة جماعية، وذلك بعدما بدأت جنوب أفريقيا إجراءات قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتعلق بالإبادة بسبب حربها على القطاع الفلسطيني.

وذكر ميلر، في مؤتمر صحافي اعتيادي، أنّ "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية... نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية. هذا ما حددته وزارة الخارجية".

ومن المقرّر أن تنظر محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل في مذكرات قدّمها كلّ من جنوب أفريقيا وإسرائيل بعدما رفعت بريتوريا دعوى ضدّها تتّهم فيها الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.

وتريد جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر إسرائيل على نحو عاجل بتجميد عملياتها العسكرية في غزة، مؤكّدة أنّ تل أبيب "انخرطت وتنخرط وقد تستمر في الانخراط في أعمال إبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة". ونفت إسرائيل من جهتها هذه الاتّهامات.

وقالت محكمة العدل الدولية الأربعاء إنّها "ستعقد جلسات استماع علنية في قصر السلام في لاهاي" يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني الجاري في إطار "الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل".

وأسفرت جرائم الإبادة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على مدار أيام الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استشهاد أكثر من 22300 فلسطيني وإصابة قرابة 60 ألفاً آخرين.

وأنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتفصل بشأن النزاعات بين الدول.

ومع أنّ قرارات المحكمة ملزمة قانوناً، إلا أنّها لا تتمتّع بصلاحية كبيرة لوضعها موضع التنفيذ.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون