واشنطن تعين ديفيد ساترفيلد مبعوثاً للتعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا

واشنطن تعيّن ديفيد ساترفيلد مبعوثاً للتعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا

06 يناير 2022
ديفيد ساترفيلد المبعوث الأميركي الجديد في السودان وإثيوبيا (تيم سلون/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

عيّنت الولايات المتحدة، يوم الخميس، الدبلوماسي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تناول ملف العلاقات المتذبذبة مع تركيا، مبعوثاً للتعامل مع أزمتي السودان وإثيوبيا بعد استقالة جيفري فيلتمان.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن سفير واشنطن لدى أنقرة المنتهية ولايته، والذي يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، سيتولى منصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى القرن الإفريقي.

وأفاد بلينكن في بيان أن "خبرة السفير ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود، وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة، ستكون أساسية لجهودنا المتواصلة لدعم السلام والازدهار في القرن الإفريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الاستراتيجية".

وسيحل بذلك مكان فيلتمان، الذي استقال لدى زيارته إثيوبيا في مسعى للتشجيع على عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، وذلك في أعقاب انسحاب متمرّدي تيغراي.

وذكر بلينكن بأن فيلتمان، وهو دبلوماسي مخضرم أيضاً تولى في الماضي منصباً رفيعاً في الأمم المتحدة، كان ينوي البقاء في المنصب لأقل من عام عندما تم تعيينه مطلع 2021.

لكن تم التعامل مع فيلتمان بطريقة تفتقد إلى اللباقة الدبلوماسية في تشرين الأول/أكتوبر عندما انقلب قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على شركائه المدنيين في السلطة بُعيد مغادرة المبعوث الأميركي البلاد من دون أي تحذير مسبق على ما يبدو.

وتأتي استقالة فيلتمان بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء السوداني المدني، عبد الله حمدوك، ليبقى البرهان وحده زعيماً للسودان بلا منازع رغم الدعوات الغربية للمحافظة على عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة التي بدأت عام 2019.

وتولى ساترفيلد ملف العلاقة الدبلوماسية، التي تعد غاية في الحساسية بين الولايات المتحدة والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أثار حفيظة واشنطن عبر شرائه أسلحة من روسيا.

ووصل ساترفيلد إلى أنقرة عام 2019، قبل وقت قصير من إصدار الرئيس الأميركي حينذاك أمراً مفاجئاً بسحب قوات بلاده من سورية، كان يطالب به إردوغان، وكان ساترفيلد، صاحب الخبرة الطويلة في مصر وليبيا، من بين عدد قليل من الشخصيات التي عيّنها ترامب وأبقاها الرئيس الحالي جو بايدن في مناصبها لدى توليه السلطة.

وترك منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا بعدما ثبّت مجلس الشيوخ خليفته جيف فليك، وكان السناتور السابق فليك من بين شخصيات الحزب الجمهوري الأشد انتقاداً لترامب.

(فرانس برس)