واشنطن تزوّد السعودية بعدد كبير من صواريخ "باتريوت"

"وول ستريت جورنال": واشنطن تزوّد السعودية بعدد كبير من صواريخ "باتريوت"

21 مارس 2022
جرى نقل الصواريخ إلى السعودية الشهر الماضي (أندرو كاباليرو رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم، الأحد، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت عدداً كبيراً من صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ إلى السعودية، بناءً على طلب عاجل من الرياض لإعادة الإمداد.

وقال أحد المسؤولين إن هذه العملية تهدف لضمان أن السعودية مزوّدة بشكل كافٍ بالذخائر الدفاعية التي تحتاجها لصدّ هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يشنّها الحوثيون في اليمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسلحة جرى نقلها إلى السعودية الشهر الماضي، بعدما سعى الجيش للحصول على إمدادات جديدة لصدّ هجمات الطائرات المسيّرة التي يشنّها الحوثيون.

وتناشد الرياض الولايات المتحدة، منذ أواخر العام الماضي، تزويدها بالمزيد من صواريخ "باتريوت"، محذرة من أن إمداداتها كانت منخفضة بشكل خطير.

وتدهورت العلاقات الأميركية- السعودية منذ تولّى بايدن الرئاسة على خلفية قضايا عدة، من بينها قرار البيت الأبيض رفع جماعة الحوثيين من قائمة الجماعات المصنّفة إرهابيّة، بالإضافة إلى طريقة تعامل بايدن مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وشكّل الطلب السعودي منذ مدة طويلة للحصول على المزيد من الأنظمة الدفاعية نقطة خلاف بين واشنطن والرياض، ما أثار استياء المسؤولين السعوديين بشأن ما اعتبروه نقصاً للدعم الأميركي للتدخل في الحرب اليمنية.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أن قرار إرسال صواريخ "باتريوت" استغرق أشهراً بسبب ارتفاع الطلب على الأسلحة من قبل حلفاء واشنطن، والحاجة لإجراء تدقيق عادي، وليس لأن البيت الأبيض كان يتعمّد تأخير إعادة إمداد السعودية بها.

وأوضح أحد المسؤولين أن الصواريخ الاعتراضية والذخائر الأخرى التي أُرسلت إلى السعودية أُخذت من مخازن أميركية في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن قرار المضي قدماً بنقل الأسلحة يشكّل جزءاً من جهد إدارة بايدن لإعادة بناء العلاقة مع الرياض. ونقلت عن أحد المسؤولين قوله إن الولايات المتحدة تأمل، من بين أمور أخرى، أن تقوم السعودية بضخ المزيد من النفط للتخفيف من ارتفاع أسعار الخام.