واشنطن تدرس خيارات الرد على إسرائيل إذا تحدت تحذيراتها من عملية رفح

واشنطن تدرس خيارات الرد على إسرائيل إذا تحدت تحذيراتها من عملية رفح

16 مارس 2024
تؤوي مدينة رفح أكثر من 1.5 مليون نازح من شتى مناطق القطاع (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يدرس خيارات للرد على إسرائيل إذا تجاهلت تحذيرات بايدن بشأن حماية المدنيين في رفح، وسط قلق متزايد من الديمقراطيين في الكونغرس.
- إدارة بايدن تفكر في حجب بيع بعض الأسلحة لإسرائيل وتطلب تأكيدات مكتوبة بأن استخدام الأسلحة الأميركية يتوافق مع القانون الدولي.
- الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي تظهر في ردود فعل مختلفة تجاه الوضع في إسرائيل، مما يسلط الضوء على التحديات التي قد يواجهها بايدن في حملته الانتخابية لولاية ثانية.

المناقشات تجري وسط قلق متزايد في الإدارة الأميركية

إحباط بين الديمقراطيين من أنه سيتم تجاهل تحذيرات بايدن

مسؤولون أميركيون نصحوا إسرائيل بمهام مصغرة في رفح

يدرس البيت الأبيض خيارات حول كيفية الرد على الحكومة الإسرائيلية إذا تحدت تحذيرات الرئيس جو بايدن المتكررة من شن عملية في رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "أن بي سي نيوز"، إن المناقشات تجري وسط قلق متزايد في الإدارة وإحباط بين الديمقراطيين في الكونغرس من أنه سيتم تجاهل مناشدات الرئيس ببساطة، في ظل اقتراب الاحتلال من شن عملية برية في المدينة التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون نازح قرب الحدود مع مصر.

وقال فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجاهل تحذيرات بايدن التي كررها مراراً.

وأضاف هولين: "لقد أصدر الرئيس كلمات قوية وتحذيرات قوية متزايدة، لكنني أعتقد أنه من أجل تطبيق تلك التحذيرات، يتعين على الإدارة استخدام الأدوات الأخرى المتاحة لها".

ولم تتخذ إدارة بايدن حتى الآن أية خطوات من شأنها ردع إسرائيل عن شن حرب برية على رفح. وقالت الشبكة إن الولايات المتحدة لم تضع أي شروط على الدعم العسكري لإسرائيل، على الرغم من أن مسؤولي إدارة بايدن فكروا في حجب بيع بعض الأسلحة أو تأخيره.

وبحسب الشبكة، حددت إدارة بايدن يوم 24 مارس/آذار موعداً نهائياً لإسرائيل لتقديم تأكيدات مكتوبة، تليها مراجعة الحكومة الأميركية، بأن استخدامها للأسلحة الأميركية يتوافق مع القانون الدولي. وقد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض قضية الدعم العسكري على أجندة العلاقات بين الحليفين القديمين، وفقاً للشبكة.

وقال مسؤول أميركي لـ"أن بي سي نيوز"، إن مسؤولي إدارة بايدن نصحوا الحكومة الإسرائيلية بتجنب القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح، وبدلاً من ذلك إطلاق مهام أصغر ومستهدفة "لمكافحة الإرهاب"، على حد تعبير المسؤول.

انقسامات في الحزب الديمقراطي

ويمكن لعملية محتملة في رفح أن ترفع من نطاق التوتر بين بايدن ونتنياهو إلى أقصى درجاته، ولا سيما في ظل تبني البيت الأبيض تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر يوم الخميس التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل لاستبدال نتنياهو، بعد وصفه بأنه "عقبة رئيسية أمام السلام".

وقال بايدن يوم الجمعة إن شومر ألقى "خطاباً جيداً".

ورداً على سؤال حول مديح الرئيس، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في برنامج، إن بايدن "يعلم أن المشاعر التي عبر عنها الزعيم شومر في ذلك الخطاب العاطفي أمس يتقاسمها العديد من الأميركيين".

وقالت الشبكة إن تصريحات شومر في قاعة مجلس الشيوخ سلطت الضوء على الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي والتي سيكون من الصعب على الرئيس التعامل معها أثناء حملته الانتخابية لولاية ثانية.

وبحسب الشبكة، من المرجح أن يشجع موقف بايدن التقدميين الذين يريدون رؤية تحول حقيقي في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وتحديداً استخدام النفوذ من خلال حجب المساعدات ونقل الأسلحة ما لم تغير حكومة نتنياهو مسارها.

وأشاد السيناتور بيرني ساندرز بخطاب شومر، وقال "أعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح. ويجب على شعب إسرائيل أن يفهم أنه معزول بصورة متزايدة عن بقية العالم".

وأضاف لشبكة "أن بي سي نيوز": "هناك غضب عالمي تجاه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي سبّبت فعلياً تجويع مئات الآلاف من الأطفال في غزة. لا يمكننا الاستمرار في تمويل آلة حرب نتنياهو".

لكنّ ديمقراطيين آخرين، بما في ذلك السيناتور جون فيترمان، الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا، والسيناتور جاكي روزين، الديمقراطي عن ولاية نيفادا، اختلفوا مع دعوات شومر لاستبدال نتنياهو، وأبدوا معارضتهم للتصريحات.