واشنطن تبحث عرض بوتين بشأن استخدام قواعد عسكرية روسية في أفغانستان

"وول ستريت جورنال": واشنطن تبحث عرض بوتين بشأن استخدام قواعد عسكرية روسية في أفغانستان

28 سبتمبر 2021
يحظر الكونغرس تعاون الجيش الأميركي مع الجيش الروسي ( Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي، بحث مع نظيره الروسي فاليري جيراسيموف، الأربعاء الماضي، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام قواعد عسكرية روسية في آسيا الوسطى للرد على أي تهديدات إرهابية محتملة في أفغانستان.
وكان ميلي وجيراسيموف قد عقدا اجتماعًا الأربعاء، دون الكشف عن تفاصيل المناقشات حينها.
يأتي ذلك بعد عرض قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه بالرئيس الأميركي في 16 يونيو/ حزيران الماضي، وطرح خلاله فكرة استضافة عسكريين أميركيين في قواعد روسية، الأمر الذي دفع موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي إلى مطالبة الجنرال ميلي بتوضيح ما إذا كان بوتين قد أثار نقطة نقاش أو كان يلمح إلى عرض جاد، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أميركيين.

ورغم أن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا تتشاركان المخاوف بشأن تهديدات الإرهاب، فإن فكرة العمل مع روسيا في مكافحة الإرهاب تبقى محفوفة بالتحديات ولا سيما على الصعيد العسكري، إذ كان الكونغرس قد سن تشريعًا منذ عدة سنوات يحظر التعاون مع الجيش الروسي طالما أن القوات الروسية موجودة في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يخضع الجنرال ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن لاستجواب حاد من قبل المشرعين اليوم الثلاثاء حول تخطيط البنتاغون لسحب القوات من أفغانستان، فيما من المرجح أن يواجه الجنرال ميلي أسئلة حول المناقشات الأخيرة مع الجنرال جيراسيموف والمكالمات الهاتفية مع نظيره الصيني في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب.
وقال مسؤول في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لا تسعى للحصول على إذن من موسكو لوضع قوات أقرب إلى أفغانستان، لكنها تريد أن تفهم موقف بوتين بشكل أفضل، مضيفًا أن بلاده ستواصل العمل في سياستها الخاصة بناء على أهدافها.
ويشكك بعض أعضاء الكونغرس في دوافع موسكو من إمكانية التعاون في محاربة الإرهاب، إذ أرسل عدد من كبار المشرعين الجمهوريين أمس الإثنين، رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يقولون فيها إن روسيا مهتمة بجمع المعلومات الاستخبارية عن الولايات المتحدة أكثر من اهتمامها بمشاركة المعلومات حول التهديدات الإرهابية، كما طالبت الرسالة أيضًا بتقديم إحاطة إعلامية حول خطة إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب.

المساهمون