"واشنطن بوست": أدلة جديدة في قضية احتفاظ ترامب بوثائق سرية

"واشنطن بوست": أدلة جديدة في قضية احتفاظ ترامب بوثائق سرية

03 ابريل 2023
ترامب يلاحق في أربع قضايا (جو رايدل/ Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن أشخاص مطلعين، إن وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جمعا أدلة جديدة تشير، على ما يظهر، إلى تعمد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عرقلة التحقيق في ما يخص الوثائق السرية التي عُثر عليها في منتجعه ومقر إقامته الفاخر في مارالاغو بفلوريدا.

وأضافت أن الأدلة الجديدة جاءت بعدما فحص المحققون رسائل إلكترونية وأخرى هاتفية لمساعدين سابقين لترامب لمعرفة ما جرى خلال العام الماضي. وتعود فصول القضية إلى لحظة مغادرة ترامب البيت الأبيض، وحينها أخذ معه صناديق مملوءة بالوثائق، رغم أن قانوناً صدر في 1978 يُلزم أي رئيس أميركي بإرسال جميع رسائله بالبريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى الخاصة به إلى الأرشيف الوطني.

وفي يناير/ كانون الثاني 2022، أعاد الرئيس الجمهوري السابق 15 صندوقاً، لكن بعد التحقق، قدرت الشرطة الفيدرالية أنه يحتفظ بصناديق أخرى في مارالاغو.

وفتشت الشرطة الفيدرالية، في الثامن من أغسطس/ آب 2022، مقر إقامة ترامب في مارالاغو على أساس احتفاظه بوثائق مصنّفة سرية، وعرقلة التحقيق الفيدرالي، وصادرت ثلاثين صندوقاً آخر من المستندات.

وجرت عملية الدهم بناء على مذكرة حول "الاحتفاظ بوثائق سرية" و"عرقلة تحقيق فيدرالي".

ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الأدلة الجديدة التي تم الوصول إليها تشير إلى أن التحقيق الذي يقوده المشرف القضائي الخاص، جاك سميث، بشأن التعامل غير اللائق المحتمل مع الوثائق السرية في مقر إقامة ترامب، بات يركز أكثر على عنصر عرقلة التحقيق الفيدرالي. وأوضحت في هذا الصدد أن التحقيق ينصب على معرفة ما إذا كان الرئيس السابق اتخذ خطوات لعرقلة جهود الحكومة في جمع الوثائق الحساسة أو وجه معاونيه للقيام بذلك.

وتعد قضية الوثائق السرية واحدة من أربع قضايا أخرى تلاحق الرئيس السابق مع القضاء، بينما يتطلع لولاية رئاسية ثانية في 2024. ومن المنتظر أن يمثل ترامب، غدا الثلاثاء، أمام المحكمة لبدء إجراءات محاكمته في قضية دفعه مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية السابقة.

وتخص القضية الثالثة تحقيقا يجرى في ولاية جورجيا منذ 2021 بخصوص "محاولات التأثير على العمليات الانتخابية" في هذه الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، التي فاز فيها جو بايدن بفارق ضئيل. أما القضية الرابعة فترتبط بمحاولات ترامب إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ودوره في الهجوم الذي نفذه أنصاره على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، حينما كان المشرعون يصادقون على فوز جو بايدن في انتخابات 2020.

المساهمون