هل منع حضور رئيسة إثيوبيا مشاركة السيسي في احتفالات الجزائر؟

هل منع حضور رئيسة إثيوبيا مشاركة السيسي في احتفالات الجزائر؟

06 يوليو 2022
تبون كان يتطلع إلى عقد لقاء بين السيسي والرئيسة الإثيوبية (Getty)
+ الخط -

عزا مراقبون عدم مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في احتفالات الجزائر بعيد الاستقلال إلى حضور رئيسة إثيوبيا سهلي وورق زيودي التي تزور الجزائر منذ الإثنين الماضي. 

وكان هناك تضارب في المعلومات الرسمية، حتى مساء الاثنين الماضي، بشأن ترقب وصول السيسي، وسربت مصادر رسمية معلومات عن حضوره الاحتفالات الجزائرية. 

وقال مصدر جزائري مطلع لـ"العربي الجديد" إن "فكرة حضور السيسي إلى الجزائر كانت واردة، وتم تداول أخبار عن حضور السيسي حتى صباح يوم أمس الثلاثاء، قبل أن يتبين أن الرئيس المصري لن يحضر الاحتفالات الجزائرية".

وأكد نفس المصدر "أعتقد أن الرئيس عبد المجيد تبون كان يفكر في إمكانية عقد لقاء بين السيسي والرئيسة الإثيوبية، من شأنه أن يكسر جليد الأزمة على الأقل بين البلدين، لكن السيسي لم يكن جاهزاً لذلك، خاصة وأن الأمر يتزامن مع الملء الثالث لسد النهضة من الجانب الإثيوبي، وهو ما كان سيضع السيسي في موقف سياسي حرج فيما لو التقى الرئيسة الإثيوبية". 

وأوضح أن "هناك احتمالاً آخر، وهو وارد أيضاً، يتمثل في أن السيسي لا يريد للجزائر لعب دور في الملف، أو لم يرد أن يعطي الرئيس تبون إنجازاً دبلوماسياً بصورة مجانية، حتى ولو على صعيد الصورة".

ولم يكشف الرئيس تبون عما إذا كان ملف أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، بين الملفات التي تمت مناقشتها مع رئيسة إثيوبيا، خاصة وأن الجزائر سبق وأن حاولت قبل أشهر القيام بمبادرة وساطة بقيادة وزير الخارجية رمطان لعمامرة، للدفع إلى التوصل لتفاهمات سياسية ممكنة حول مسألة سد النهضة، لكن الأزمة بدت أكثر تعقيداً.

وقال الرئيس الجزائري، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة الإثيوبية، إن "حضور رئيسة إثيوبيا في احتفالات ستينية الاستقلال سيعطي دفعاً جديداً للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين"، مضيفاً أنه جرى الاتفاق على الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات وتقرر فتح خط جوي مباشر بين الجزائر وأديس أبابا. 

وأكد أن "هناك توافقاً في مواقف البلدين بخصوص القضايا المطروحة أفريقياً وإقليمياً"، فيما اعتبرت رئيسة إثيوبيا أن مشاركتها احتفالات الجزائر بعيد الاستقلال، تقديراً لنضالات الشعب الجزائري، موضحة أن "الثورة الجزائرية مثال يحتذى به لدى الشعوب الأفريقية في حركات التحرير".

المساهمون